كشف أثري يحقق تقدما بدراسة مخطوطات البحر الميت

A facsimile of the Isaiah Scroll, one of the Dead Sea Scrolls, is displayed inside the Shrine of the Book at the Israel Museum in Jerusalem September 26, 2011. Developed in partnership with Google, the Israel Museum on Monday launched its Dead Sea Scrolls Digital Project, allowing users to explore the ancient manuscripts from the period of the Second Jewish Temple. Five complete scrolls from the Israel Museum have been digitized for the project at this stage and are acc
إحدى مخطوطات البحر الميت (غيتي)

أوردت صحيفة إندبندنت أن هياكل عظمية عُثر عليها في الضفة الغربية مؤخرا بموقع يعود تاريخه إلى حوالي 2000 عام، ربما توفر معلومات عمن قاموا بكتابة مخطوطات البحر الميت.

ونسبت إلى عالم الآثار الإسرائيلي يوسي نجار -التابع لهيئة الآثار الإسرائيلية- القول إن تحليل 33 من الهياكل التي أُخرجت حديثا من منطقة غمران، تنسجم مع النظرية التي تقول إن ذلك المجتمع كان يضم طائفة دينية من الرجال فقط.

وكان يُعتقد في الماضي أن مجتمعا من الرجال الذين "يعتزلون النساء" قد عاش هناك في نفس التاريخ الذي وُضعت فيه المخطوطات في الكهوف التي حفظتها حتى تم العثور عليها في الأربعينيات من القرن الماضي.

وكان يُعتقد في السابق أن هؤلاء الرجال هم الذين كتبوا أو حفظوا هذه المخطوطات، وهي عبارة عن حوالي ألف مخطوطة، وهي أقدم نسخة تبقت من النصوص التوراتية.

وأكد الخبراء أن حوالي ثلاثين من الهياكل التي استخرجت العام الماضي كانت تعود بالتأكيد -أو في الغالب- إلى ذكور تتراوح أعمارهم عند وفاتهم ما بين 20 و50 عاما، وربما أكبر.

ويُعتقد أيضا أن عمر هذه الهياكل 2200 عام تقريبا، وفقا لنتائج اختبارات الكربون المشع، وهو تاريخ مساو لتاريخ تلك المخطوطات.

وقال نجار أمام الاجتماع السنوي للمدارس الأميركية للأبحاث الشرقية إنه لا يدري إن كان هؤلاء الناس هم من أنتجوا مخطوطات غمران (مخطوطات البحر الميت)، لكن الوجود الكثيف للذكور من مختلف الأعمار المدفونين بغمران مماثل لما عُثر عليه في المدافن المرتبطة بالمعابد البيزنطية.

وكانت هذه المخطوطات قد عثر عليها رعاة للأغنام من البدو، وهي مكتوبة بعدة لغات، خاصة العبرية، والآرامية التي يُعتقد أنها اللغة التي كان يتحدثها نبي الله عيسى عليه السلام.

وتخضع هذه المخطوطات حاليا لمناظرات أكاديمية، لكن إحدى النظريات تشير إلى أن أتباع طائفة يهودية تُسمى "إيسنس" عاشت في غمران هي التي كتبت أو قامت بحفظ هذه المخطوطات، وتشير أبحاث أخرى إلى أن المخطوطات كتبتها طوائف يهودية متعددة.

المصدر : إندبندنت