قريبا كتاب عن أثر الجزيرة على الإعلام والسياسة

شعار قناة الجزيرة
يقدم الكتاب الجديد قراءة لتاريخ شبكة الجزيرة وتفاعلاتها (الجزيرة)

محمد أفزاز-الدوحة

يصدر قريبا عن مركز الجزيرة للدراسات كتاب يتناول بالرصد والتحليل موضوع تأثير شبكة الجزيرة الإخبارية على مجالات الإعلام والسياسة والبحث الأكاديمي عربيا ودوليا.

ويتوقع أن يصدر في بداية نوفمبر/تشرين الثاني المقبل بمناسبة احتفالات شبكة الجزيرة بالذكرى العشرين لانطلاقتها.

ويقدم الكتاب في 300 صفحة مسحا بحثيا في محاولة لأكاديميين مشاركين فيه لقراءة تاريخ الجزيرة وتفاعلها مع المشهد الإعلامي وتجاذبات السياسة وحركة الجامعات.

كما يقدم في أحد محاوره قراءة في طبيعة جمهور الجزيرة وماهيته وطرق تلقيه لمحتواها وتفاعله مع إنتاجها الإعلامي، بينما ينظر المحور الأخير من الكتاب في مستقبل الشبكة ضمن سياق استشرافي للتحولات التي يشهدها الإعلام العربي.

ويجمع الكتاب بين دفتيه مساهمات بحثية متخصصة لعدد من الأكاديميين والأساتذة في مجال الإعلام داخل المنطقة العربية وخارجها.

وفي هذا السياق يؤكد مدير إدارة البحوث بمركز الجزيرة للدراسات، الدكتور عز الدين عبد المولى أن التجربة المميزة لشبكة الجزيرة كانت ولا تزال محور المئات من الدراسات والرسائل الجامعية العربية والعالمية، لذلك جاء هذا الكتاب ليجمع أفكارها المتناثرة ويرسم في ضوئها صورة متكاملة عن أثر شبكة الجزيرة على قطاعات الإعلام والسياسة والبحث الأكاديمي.

‪(‬ عبد المولى: يشارك في الكتاب 15 باحثا وأكاديميا من دول مختلفة
‪(‬ عبد المولى: يشارك في الكتاب 15 باحثا وأكاديميا من دول مختلفة

وعي جديد
وفي تصريح للجزيرة نت يقول عبد المولى "يشارك في هذا الكتاب -الذي استغرق العمل به سنة كاملة- 15 باحثا وأكاديميا لهم إسهامات سابقة، سيقدمون رؤاهم المختلفة في الجزيرة ومنتوجها الإعلامي وتأثيراته المتعددة، ليرفد احتفالات الذكرى العشرينية لميلاد الشبكة، ويضع مادة بحثية بين يدي المتابعين والمهتمين".

وعن التأثيرات التي تركتها الجزيرة في المجال السياسي يضيف عبد المولى أن بعض المتتبعين يرون أن التغييرات التي تشهدها المنطقة ليست بعيدة عما ظلت تزرعه الشبكة منذ انطلاقتها، من وعي جديد لدى فئات اجتماعية واسعة ولا سيما فئة الشباب عبر تمكينها من المعلومات الصحيحة، ومعرفة ما يجري حولها، وفسح المجال أمامها للتعبير عن رأيها.

ويَعتبر عبد المولى أن الجزيرة، مثل أي ظاهرة حية، تتفاعل مع محيطها وتتطور عبر مراحلها المختلفة وتتعامل مع واقع معيش ملموس ودينامي، مشيرا إلى أن هذا التفاعل حمل في طياته إيجابيات كثيرة وتحديات، لعل أبرزها كيفية الحفاظ على جمهورها وتوسيع قاعدته خاصة في ظل ثورة التكنولوجيات الحديثة التي جعلت المتابعين لا يكتفون بتلقي المنتج الإعلامي عبر شاشة التلفاز.

ويؤكد عبد المولى -الذي يشرف على تحرير الكتاب بالاشتراك مع الدكتور نور الدين ميلادي أستاذ الإعلام بجامعة قطر– أن شبكة الجزيرة نجحت في اختبار المزج بين المنصات التقليدية ونظيراتها الحديثة.

المصدر : الجزيرة