انطلاق مهرجان "كناوة وموسيقى العالم" بالصويرة المغربية

لقطة من افتتاح مهرجان كناوة بالصويرة
جانب من الكرنفال الاحتفالي الذي شهدته مدينة الصويرة المغربية مساء أمس في افتتاح مهرجان "كناوة.. موسيقى العالم" (الأناضول)
في كرنفال احتفالي شعبي شهدت مدينة الصويرة وسط المغرب، أمس الخميس انطلاق فعاليات الدورة الـ19 لمهرجان "كناوة.. موسيقى العالم"، الذي يسعى لأن يكون عنوانًا لإحياء الذاكرة والتقاليد والمزج بين ألوان موسيقية عالمية مختلفة.

ووسط حشد من الجمهور، جال عدد من الفرق الموسيقية التقليدية بينها "كناوة"، و"عيساوة"
(موسيقى ورقص إحدى الطرق الصوفية)، و"أحواش" (رقصات شعبية أمازيغية)، شوارع وأزقة المدينة القديمة للصويرة، التي اعتادت مهرجان "كناوة" موعدا فنيا وثقافيا سنويا في المدينة.

وعلى قرع الطبول والقراقب (آلات نحاسية تستعمل في العزف)، قدمت الفرق الموسيقية المشاركة في الكرنفال، أهازيج ورقصات أفريقية كناوية وشعبية، تفاعل معها بتناغم كبير جمهور احتشد على جنبات مسار الكرنفال، اختلط بعضهم بالفرق الموسيقية، راقصين ومرددين ومصفقين، انطلاقًا من "باب دكالة"، وصولًا إلى ساحة مولاي الحسن، حيث المنصة الرسمية للمهرجان.

(وكالة الأناضول)
(وكالة الأناضول)

تأريخ للمعاناة
وحملت كل فرقة من الفرق المشاركة أعلامًا ملونة، وارتدت أزياء فاقعة الألوان، وقبعات مرصعة بالأحجار، تختلف دلالتها في الأسطورة الشعبية بين فرق "كناوة" ذات العمق الأفريقي، والفرق العشبية الصوفية.

وتحتفي مدينة الصويرة المصنفة تراثًا عالميًا من قبل منظمة اليونيسكو، سنويًا بموسيقى "كناوة" التي تؤرخ لمعاناة العبيد السود الذين تم استقدامهم من بلدان أفريقيا جنوب الصحراء للعمل في القصور الملكية، قبل أن يعتنقوا الإسلام، ويؤسسوا طريقتهم الصوفية الخاصة بهم المتأثرة بالطقوس الأفريقية القديمة والعادات الإسلامية المنتشرة حينها في المغرب.

وتحكي أغاني كناوة "قصة أقلية تمثل تراثًا فريدًا في العالم"، هي معاناة "العبد" أثناء رحلته من بلده، ومن خلالها تحاكي الإيقاعات الاحتفالية للقبائل الأفريقية، كما تروي حكاية تعايش العربي والأمازيغي والأفريقي المسلم على أرض المغرب.

وتقوم عروض فرق كناوة على الرقص على نغمات "الكنبري" (آلة وترية تستعمل في العزف) والطبول والقراقب، مرتدين ألبسة بألوان فاقعة، وقبعات مرصعة بالأحجار.

المصدر : وكالة الأناضول