مبدعون سودانيون يدعمون العصيان المدني

تعدد الرسائل الحاضة على العصيان المدني في السودان
تعدد الرسائل التي تدعو مجددا للعصيان المدني في السودان (الجزيرة)

أعلن ممثلون وشعراء وأدباء وتشكيليون سودانيون دعمهم للعصيان المدني المعلن اليوم الاثنين والمقرر أن يستمر يومين احتجاجا على ارتفاع أسعار الكثير من السلع، وذلك ضمن إجراءات تقشفية اتخذتها الحكومة الشهر الماضي.

وأثناء الأيام القليلة الماضية تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي قوائم كل منها مخصص لأسماء من فئة معينة تدعم الدعوات إلى بقاء السودانيين في منازلهم، وعدم الذهاب إلى أماكن أعمالهم اليوم وغدا الثلاثاء.

ومن بين قوائم الدعم واحدة تضم قرابة سبعين ممثلا يبررون دعمهم العصيان المدني بأن "الفن دوما في المقدمة لاستشراف المستقبل"، بحسب غدير ميرغني المخرج والممثل السوداني.

وقال ميرغني إن "العصيان كوسيلة سلمية يؤمن بها المبدعون الذين لا يحملون سلاحا، بل تنحصر أدواتهم في الكلمة والموسيقى واللون والصورة".

حاتم الكناني: دعوات النشطاء إلى العصيان دليل على ارتفاع مستوى الوعي عند الشعب الذي تقدم على النخب السياسية التي تجيد فقط عقد الصفقات (مع السلطة)

وبالنسبة للشاعر حاتم الكناني -وهو وأحد من أكثر من مئة شاعر وقعوا على قائمة تخص الشعراء- فإن العصيان المدني "أعاد الثقة لقطاعات الشعب في ما بينها".

واعتبر الكناني دعوات النشطاء إلى العصيان دليلا على "ارتفاع مستوى الوعي عند الشعب الذي تقدم على النخب السياسية التي تجيد فقط عقد الصفقات (مع السلطة)".

وعلى غرار الممثلين والشعراء لم يغب الفنانون التشكيليون عن دعم العصيان، إذ وقع ما يزيد على 145 فنانا تشكيليا على وثيقة دعم، مشددين على أن هذه "المشاركة مهمة في توحيد صفوف الشعب"، بحسب الفنان التشكيلي بكري سليمان.

كما انضم قرابة تسعين أديبا سودانيا لحملة دعم العصيان، وفق ما صرح به الروائي الشاب عمر الفاروق، مرجعا هذا الدعم إلى "الحلم بحياة أفضل وواقع أكثر اتزانا ليس من طريق إليه سوى ركوب موجة التغيير المنطلقة الآن".

بدورهم، وقع أكثر من خمسمئة صحفي على بيان يؤيد العصيان.

في البداية، انطلقت الدعوات إلى العصيان المدني من نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلن لاحقا قوى السياسية وحركات مسلحة تأييدها له.

وتبدو الدعوة للعصيان اليوم -بحسب مراقبين- أكثر تنظيما من تجربة الشهر الماضي التي افتقرت على حد تقديرهم إلى التنظيم الدقيق، بسبب أن من أطلقوها لم يكن بينهم رابط تنظيمي، كما لم تدعمها أحزاب المعارضة بشكل فعال.

المصدر : وكالة الأناضول