مؤتمر دولي بأبو ظبي حول التراث الثقافي المهدد

أضرار كبيرة لحقت بمدينة تدمر الأثرية
أضرار كبيرة لحقت بمدينة تدمر الأثرية في خضم الحرب الدائرة في سوريا (الجزيرة)

ينعقد في العاصمة الإماراتية أبو ظبي يومي الجمعة والسبت المقبلين مؤتمر دولي لحماية التراث الثقافي في العالم المهدد من النزاعات المسلحة، وذلك بحضور ممثلين عن نحو 40 دولية ومديرة منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلم (يونسكو) إيرينا بوكوفا.

وخلال المؤتمر ستطلق فرنسا والإمارات العربية المتحدة شراكة دولية لحماية التراث الثقافي المهدد، الهدف منها تشكيل تحالف بين دول ومؤسسات عامة ومجموعات خاصة ومنظمات كبرى غير حكومية وخبراء للتحرك في بلدان معالمها الأثرية مهددة مثل سوريا والعراق.

ويعقد المؤتمر على هامش أعمال انتهاء تشييد متحف اللوفر في أبو ظبي، ويهدف لإنشاء صندوق دولي لحماية التراث المهدد بقيمة 100 مليون دولار لتمويل نقل وحماية وترميم المعالم التراثية المهددة، ولإنشاء "شبكة دولية من الملاجئ" لتلبية طلبات الدول الراغبة في حماية تراثها المهدد.

وسيكون الصندوق على شكل "وحدة قانونية مستقلة"، بحسب وثيقة تمهيدية تشير إلى "مؤسسة قانونية سويسرية" قد يتم إنشاؤها في جنيف اعتبارا من 2017. وسيحظى الصندوق بحوافز ضريبية وسيستوحى من قواعد الصندوق العالمي لمكافحة مرض الإيدز والسل والملاريا.

ويناقش المؤتمر ثلاثة مواضيع رئيسية هي الحماية أو "الوقاية من سقوط تراث ثقافي بأيد مدمرة"، والتدخل السريع للتصدي لعمليات الاتجار والتهريب غير المشروعين، وإعادة ترميم المعالم الأثرية التي تعرضت للتخريب أو التدمير بعد النزاعات.

وقال رئيس معهد العالم العربي في باريس جاك لانغ الذي شارك في تنظيم المؤتمر إن "قرارات إيجابية وملموسة" ستتخذ خلاله، وعبر عن أمله في صدور قرار في مجلس الأمن الدولي عن استنتاجات مؤتمر أبو ظبي لتحديد معايير عامة للحماية في ضوء القانون الدولي.

ويتوقع أن يزور الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند متحف اللوفر في أبو ظبي يوم السبت قبل افتتاحه رسميا في 2017، وقال مصدر فرنسي إن المتحف "قد يصبح أيضا مركزا لحفظ الآثار المهددة".

المصدر : الفرنسية