مئة فنان يشاركون في معرض تشكيلي بقطر
سعيد دهري-الدوحة
وقال وزير الثقافة والفنون والتراث القطري حمد بن عبد العزيز الكواري بعد جولة له بالمعرض إن الفن التشكيلي بقطر يحظى بعناية خاصة، ليس فقط من وزارة الثقافة، ولكن أيضا من طرف متاحف قطر ومؤسسة كتارا وسوق واقف وغيرها من المؤسسات والقطاعات المختلفة بالدولة.
اهتمام بالفن
وأوضح حمد الكواري -في تصريح للجزيرة نت- أن هذا الاهتمام بوّأ الفن التشكيلي مكانة رفيعة، وأسهم في إنضاجه وإنتاج هذا الزخم الفني الكبير، مضيفا أن المعرض الذي يقام سنويا يدل على الاستمرارية والعطاء المتجدد، لا سيما مع الإقبال المتزايد من قبل الفنانين المشاركين في هذه الدورة.
من جانبه، أبرز رئيس الجمعية القطرية للفنون التشكيلية يوسف السادة أن الهدف من تنظيم هذا المعرض خلق فضاء مشترك لعرض عدد كبير من إبداعات فنانين محترفين ومواهب شابة، بقصد تبادل الخبرات والتجارب وترسيخ سياسة التقارب الفني عبر عرض كل صنوف وأشكال الفن التشكيلي.
150 عملا
وأكد يوسف السادة أن معرض "من قطر" يضم 150 عملا أبدعتها أنامل 102 من الفنانين القطريين وغيرهم من الأسماء الفنية العربية والأجنبية التي أسهمت في تأثيث المشهد التشكيلي بقطر عبر مشاركتها الفاعلة في مختلف الورش والمعارض التي تنظمها الجمعية القطرية للفنون التشكيلية وغيرها من المؤسسات المعنية.
ولفت السادة إلى أن الجمعية بصدد إطلاق النسخة الثالثة من مسابقة الفن الواقعي في سبتمبر/أيلول الجاري، مشيرا إلى أن هذه المسابقة عبارة عن ورشة تستمر أسبوعين، وتتوج بمعرض يضم الأعمال الفنية المشاركة والفائزة منها.
من جهتها، اعتبرت الفنانة الفرنسية جاسينث لوكونت في تصريح للجزيرة نت أن مشاركتها تعكس رؤيتها الخاصة للمرأة اليابانية، وأن لوحتها عن "وجوه نسائية" تختزل ثقافة شعب اليابان وتقاليده وحداثته وجماله وأسلوب عيشه ونظرته المستقبلية.
كما أشار الفنان العراقي بلال الدوري المشارك بلوحة عن الخيل في تصريح للجزيرة نت إلى أن أغلب الفنانين يحرصون على المشاركة في هذا المعرض ليقدموا زبدة وحصيلة إنتاجهم وتجربتهم الفنية على مدار السنة.
وعن رأيه في معرض هذا العام، قال الدوري إن الفنانين المشاركين في هذه النسخة قدموا أعمالا فنية بأساليب جديدة غير الأساليب التي عُرفوا بها في المعارض والملتقيات السابقة، منوها إلى أن أغلب الأعمال تنتمي إلى المدرسة الواقعية بحكم لغتها الفنية الواضحة التي تخاطب جميع الشرائح والمستويات التعليمية، بعيدا عن التجريد والسريالية.