إعلان جوائز "صورة المقاومة في المكان الفلسطيني"

تهاني سوالمة الفائزة بالمرتبة الثانية في جائزة غسان كنفاني عن قصة مش هيك اتفقنا
تهاني سوالمة الفائزة بالمرتبة الثانية في جائزة غسان كنفاني (الجزيرة)

ميرفت صادق-رام الله

خلال شهور اعتقالها الستة، تمكنت الأسيرة الفلسطينية لينا خطاب من العثور على رواية واحدة فقط لغسان كنفاني في زنازين سجن هشارون الإسرائيلي هي "رجال في الشمس". وقالت إن أغلب أعمال الأديب "الشهيد" ممنوعة في سجون الاحتلال.
 
وبعد الإفراج عنها، حرصت على المشاركة أول أمس الاثنين في حفل إعلان الفائزين بجائزة غسان كنفاني للقصة والشعر في رام الله، والتي خصص موضوعها هذا العام لـ"صورة المقاومة في المكان الفلسطيني" تزامنا مع احتفالية مشابهة في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين بلبنان.
 
وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية عيسى قراقع إن الجائزة "تربط بين الشهيد غسان كنفاني والشهداء مع وقف التنفيذ، وهم الأسرى في سجن الاحتلال، وهي تقرن التضحية بالدم والشهادة بالحرية التي يمثلها آلاف المعتقلين الفلسطينيين".

وبادر بإطلاق الجائزة في أبريل/ نيسان الماضي أسرى فلسطينيون بالسجون الإسرائيلية، تزامنا مع ذكرى مرور 43 عاما على اغتيال الأديب كنفاني. ومنذ إطلاقها، تلقت اللجنة المشرفة 567 عملا أدبيا، اختير منها ستون خضعت للتنافس، وحازت ست قصص على المراكز الأولى في فئة القصة القصيرة وستة نصوص شعرية في فئة الشعر.

وقال عمر نزال، من لجنة الأسير المشرفة على الجائزة، إن الأسرى "صمموها لتكون مسابقة سنوية للمبدعين الفلسطينيين، لكن عند إعلانها تلقت اللجنة عشرات المشاركات من مختلف أقطار الوطن العربي والعرب في العالم، وحظيت أعمال عربية كثيرة بمراتب متقدمة في الجائزة".

‪معرض لأعمال غسان كنفاني على هامش إطلاق الجائزة‬ (الجزيرة)
‪معرض لأعمال غسان كنفاني على هامش إطلاق الجائزة‬ (الجزيرة)

وضمت اللجنة المشرفة أدباء فلسطينيين وعربا بينهم أمين عام اتحاد الكتاب الفلسطينيين مراد السوداني، والكاتب الفلسطيني وليد أبو بكر، والكاتب الصحفي التونسي يوسف الوسلاتي، والأديبة السورية غلاديس مطر.
 
واعتبر السوداني الجائزة "التفاتة استثنائية لشخص استثنائي كتب بالدم من أجل فلسطين". وقال من خلال هذه الجائزة "لا بد من إعادة نشر مقولة كنفاني ووصاياه في ذهن المبدعين والأدباء الذين عليهم حمل راية الثقافة والتقدم بها للأجيال الجديدة في منازلة أعداء الحياة والخير والجمال والحرية".
 
واستذكر روايات عن اغتيال الموساد (البرلمان الإسرائيلي) لكنفاني بسيارة مفخخة في الثامن من يوليو/تموز 1972 بمنطقة الحازمية في بيروت. وقال إن الأديب "الشهيد" ترجم دور المثقف الذي يتقدم عندما يتراجع دور السياسي.

وفاز بالمرتبة الأولى عن فئة القصة الشاب عامر المصري من خانيونس (جنوب قطاع غزة) عن قصته " 67 يوما على بناء الجدار" والثانية تهاني سوالمة من مخيم الفارعة (جنوب نابلس) عن قصة "مش هيك اتفقنا".

وذهبت المرتبة الثالثة للكاتبة هبة حلمي من مصر عن قصتها "تجربة جسدية"، والرابعة لريتا عودة من الناصرة عن "الغائب" والخامسة لنجيبة الهمامي من تونس عن "أنف الجبهة" والسادسة لأعمر حماني من السعودية عن "كيس الخيش السحري".

وفي فئة الشعر، فاز الشاعر أحمد صلاح كامل من البحيرة في مصر بالمرتبة الأولى عن قصيدة "هرقل والربع الخراب" وتلاه محمد رياض إبراهيم من مصر أيضا عن قصيدة "يارا" ثم علي جمعة كعود من سوريا عن قصيدة "نازحون".
 
ومن الأردن أحمد أبو سليم عن قصيدة "أرى ما رأى الأنبياء " وبغداد سايح من الجزائر عن "الشعر والوطن" ورواية الشاعر من العراق عن قصيدتها "زمن الطحالب".

وعن قصتها "مش هيك اتفقنا" تحدثت الكاتبة الشابة تهاني قالت إنها قصّت حكاية الشابين عبد الله وهداية من أحد مخيمات اللجوء بالضفة، اتفقا على الارتباط لكن بعد أن ضاق الحال ذهب عبد الله للعمل بالأراضي المحتلة عام 1948 في ظروف صعبة، وقُتل هناك. 

المصدر : الجزيرة