مهرجان الجزائر للضحك.. الكوميديا بديلا عن العنف

أميمة أحمد-الجزائر

اختتم الليلة الماضية السبت بالجزائر العاصمة المهرجان الدولي الثاني للضحك والكوميديا الذي نظمته وزارة الثقافة ما بين 13 و16 مايو/أيار الجاري في قصر الثقافة مفدي زكريا، حيث قدّم نحو عشرين فنانا من الجزائر وفرنسا وبلجيكا وسويسرا عروضهم الفنية في ثلاث حفلات يوميا.

وشهد المهرجان إقبالا كبيرا أرجعه مسؤول التنظيم بالمهرجان طارق أوحاج إلى تعطش الجزائريين للترفيه والرغبة في التخفيف من ضغوط الحياة بسبب صعوبة المعيشة، إضافة إلى أن "نجوم الكوميديا المشاركين كانوا وراء إقبال الشباب".

واستمتع الجمهور بعروض النجوم المشاركين، ومن بينهم فوضيل ورمزي وبشرى بينو وداني ومحمد السويدي، وجميعهم جزائريون يؤدون عروضهم باللغة الفرنسية، وسط وعود قدّمها بعض الفنانين بالعمل على تقديم عروض فكاهية باللغة العربية مستقبلا.

وأوضح المخرج المسرحي جمال قرمي أن العروض المقدّمة تختلف عن "المونو دراما" الذي يعتبر فنا قائما بذاته يحتوي على نص درامي وأحداث متسلسلة يؤديها شخص واحد، في حين أن مهرجان الضحك عبارة عن سرد ساخر لمواقف مختلفة في الحياة دون تسلسل.

من جانبها، قالت أمل مخلوفي -وهي طبيبة حضرت لمتابعة مهرجان الضحك والكوميديا- إن الجزائريين في سنوات الدم في التسعينيات نسوا الخروج ليلا للترويح عن أنفسهم بسبب الخوف، وهو ما غذى سلوكيات عنيفة في المجتمع، مضيفة أن الضحك مفيد في امتصاص الغضب وينبغي أن يكون أسلوب حياة في الأسرة والمدرسة للقضاء على جذور العنف من داخل روح الإنسان.