أرباح هوليود من آسيا أكثر من أميركا

كشفت مؤسسة الفيلم الأميركي ارتفاع إيرادات أفلام هوليود من السوق العالمية في مقابل انخفاضها من سوق أميركا الشمالية.

ونشرت المؤسسة تقريرها لعام 2014 عن وضع سوق الأفلام في هوليود محليا وعالميا، وكشفت أن إجمالي الإيرادات بلغ نحو 36 مليار دولار أميركي، لكن معظم المداخيل أتت من السوق العالمية وليس من أميركا الشمالية كما كان معهودا منذ عشر سنوات.

وتصدرت شرق آسيا وخاصة الصين لائحة الإيرادات التي بلغت 12 مليار دولار، وكانت حصة الصين منها خمسة مليارات دولار، بينما حقق شباك التذاكر الأميركي حوالي عشر مليارات دولار بتراجع بلغ 5%.

وكشف التقرير بروز الصين كسوق أساسي دفع هوليود في السنوات الأخيرة إلى مراعاته في الصناعة السينمائية. فقد عرض الجزء الأخير من فيلم الرجل الحديدي "آيرون مان" مشاهد إضافية تم تصويرها خصيصا للسوق الصيني.

كما اضطر منتجون في هوليود إلى إدخلال تعديلات على فيلم تحدث عن غزو الصين للولايات المتحدة ليصبح العدو كوريا الشمالية خوفا من غضب المشاهد الصيني.

وأشار تقرير مؤسسة الفيلم الأميركي إلى أن عام 2014 سجل أدنى نسبة بيع للتذاكر في أميركا الشمالية، وكشف أن نسبة المشاهدين الذين تتجاوز أعمارهم الأربعين عاما أصبحت هي الأكبر، فارتفعت من 30% إلى 40% فيما تراجعت فئة الشباب إلى 34%.

ويتوقع المراقبون اضمحلال السوق المحلي لأفلام هوليود بشكل كبير بحلول عام 2020، لذا يضع منتجو الأفلام في اعتبارهم المشاهد العالمي وذوقه في المرتبة الأولى على حساب المشاهد الأميركي، وخاصة في الأفلام ذات الميزانيات الكبرى.

كما يعمل المنتجون على إشراك نجوم السينما من مختلف أنحاء العالم من أجل تحقيق نسبة مشاهدات أكبر.

المصدر : الجزيرة