"لا طريق إلى الجنة" تفوز بجائزة نجيب محفوظ

لا طريق إلى الجنّة

فازت رواية "لا طريق إلى الجنة" للكاتب اللبناني حسن داود بجائزة نجيب محفوظ للأدب لعام 2015 في نسختها العشرين والتي تمنحها الجامعة الأميركية بالقاهرة سنويا في ذكرى ميلاد الروائي المصري (11 ديسمبر/كانون الأول) تقديرا لقيمته الرمزية باعتباره العربي الوحيد الفائز بجائزة نوبل للآداب.

وأعلنت لجنة تحكيم الجائزة التي تمنحها الجامعة الأميركية منذ عام 1996 مساء أمس السبت فوز داود في حفل حضره العشرات من الكتاب والصحفيين في مقر الجامعة المطل على ميدان التحرير بوسط القاهرة.

ووصفت اللجنة في بيان الرواية الفائزة بأنها "تنفذ إلى معضلة الزمان والإنسان في المجتمع الديني" عبر تناولها شخصية رجل دين شيعي في قرية بجنوب لبنان أجبره أبوه على أن يواصل تقليدا أسريا موروثا بأن يكون إماما للناس في الصلاة ولكنه في مواجهة المرض والموت يتأمل حياته السابقة ويتمرد عليها.

وخلال تسليم الجائزة قالت رئيسة الجامعة الأميركية ليزا أندرسون إن "السيد" بطل الرواية الفائزة كان يحب عبد الحليم حافظ ويترنم بأغانيه ويحلم بدراسة الطب في بلد أجنبي، وأجبر على أن "يرضخ، أن يكمل تقليدا في عائلته الدينية مستمرا ربما لمئات السنين، كان أبوه -السيد الشيخ هو أيضا- يرى أن توقف العائلة عن توليد رجال دين يشبه انقطاع النسل وغرق السلالة في النسيان".

وقبل "لا طريق إلى الجنة" كتب داود (65 عاما) ثلاث مجموعات قصصية وعشر روايات، بينها "180 غربا" التي فازت بجائزة المتوسط عام 2009، و"غناء البطريق" و"أيام زائدة"، وترجمت بعض رواياته إلى لغات أوروبية، بينها الفرنسية والإنجليزية. 

وينال الفائز جائزة مالية قدرها ألف دولار، وتترجم روايته من قبل دار نشر الجامعة الأميركية.

ونال الجائزة كتاب يمثلون معظم الدول العربية، منهم الفلسطينيان مريد البرغوثي وسحر خليفة، واللبنانية هدى بركات، والمغربي بنسالم حميش، والجزائرية أحلام مستغانمي، والعراقية عالية ممدوح، والسوريان خليل صويلح وخالد خليفة، والسوداني حمور زيادة، ومن المصريين إدوار الخراط وإبراهيم عبد المجيد ويوسف أبو رية وميرال الطحاوي وأمينة زيدان.

المصدر : رويترز