سنان أنطون يفوز بجائزة غباش-بانيبال للترجمة

سنان أنطون
سنان أنطون نال تقدير اللجنة بسبب جمالية الترجمة الإنجليزية لروايته التي كتبها بالعربية

فاز الكاتب والمترجم العراقي سنان أنطون بجائزة سيف غباش-بانيبال للترجمة الأدبية لعام 2014، عن ترجمة روايته "وحدها شجرة الرمان" التي صدرت بالإنجليزية تحت عنوان "غاسل الجثث" (The Corpse Washer).

كما حصلت المترجمة الأميركية بولا حيدر على ثناء خاص من لجنة التحكيم عن ترجمتها رواية "مطر حزيران" (Juna Rain) الصادرة عن دار بلومزبري قطر للنشر.

وتألفت لجنة التحكيم من المترجم البريطاني جوناثان رايت، والكاتبة والمترجمة البريطانية لولو نورمان، والكاتب والإعلامي بول بليزار، ومحرر مجلة بانيبال صموئيل شمعون.

وتتناول قصة "غاسل الجثث" أو "وحدها شجرة الرمان" قصة مؤثرة عن جواد، الشاب العراقي الذي ينحدر من أسرة امتهنت غسل الجثث وتحضيرها للدفن، وعن آثار الحرب المفتتة، والاحتلال والحرب الأهلية على جواد وأسرته وأصدقائه وبلدهم.

‪غلاف رواية
‪غلاف رواية "وحدها شجرة الرمان"‬ (الجزيرة)

سرد فريد
وجاء في تعليق لجنة التحكيم عن رواية "غاسل الجثث" (وحدها شجرة الرمان) -الصادرة بالعربية عن منشورات الجمل والمؤسسة العربية للدراسات والنشر 2010- أن الرواية "قصة تثلج الصدر وتفطر القلب، حزينة وحسية في آنٍ معا".

من جهته، قال مدير مطبوعات جامعة يال جون دوناتيش إن الرواية تتمتع "بسرد فريد في قوة تصوير آثار الحرب الدامغة على تطلعات حياة الإنسان الحقيقية، كما تتميز هذه الرواية بأنها تُرجِمت من الإنجليزية من قبل مؤلفها نفسه، وقد برع في هذا التحدي".

وسنان أنطون شاعر وروائي ومترجم عراقي، نشر ديواني شعر باللغة العربية "موشور مبلّل بالحروب" (2003) و"ليل واحد في كل المدن" (2010)، وديوانا باللغة الإنجليزية بعنوان "أحزان بغدادية" (دار هاربر ماونتن برس، 2006).

كما نشر روايته الأولى "إعجام" عام 2003، وترجمت ونشرت بالإنجليزية (دار سيتي لايتس، 2006)، وترجمت إلى النرويجية والألمانية والبرتغالية والإيطاليّة. ونشر روايته الثانية "وحدها شجرة الرمان" (2010)، وقد وصلت روايته الثالثة "يا مريم" (2012) إلى القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر العربية) وترجمت إلى الإسبانية.

والجدير بالذكر أن "غاسل الجثث" قد حصلت على جائزة الكتاب العربي الأميركي في حقل الرواية لعام 2014، كما وصلت إلى القائمة الطويلة لجائزة الإندبندنت عام 2014.

وتمنح جائزة سيف غباش-بانيبال السنوية التي تبلغ قيمتها ثلاثة آلاف جنيه إسترليني إلى المترجم الذي يقوم بترجمة عمل أدبي عربي إبداعي كامل إلى اللغة الإنجليزية يتمتع بأهمية أدبية.

ويقوم السيد عمر سيف غباش برعاية الجائزة ودعمها إحياء لذكرى والده الراحل سيف غباش من خلال إطلاق اسمه على الجائزة. وكان الراحل من الشخصيات الدبلوماسية والفكرية المهمة في دولة الإمارات العربية المتحدة، ومن عشاق الأدب العربي والآداب الأخرى.

المصدر : الجزيرة