ثلاثة أفلام عربية تنتظر التتويج بالأوسكار
أفلام الربيع العربي
أما الفيلم المصري "الميدان" للمخرجة جيهان نجيم فوصل إلى القائمة النهائية لفئة الأفلام الوثائقية الطويلة التي تضم خمسة أفلام أخرى، في أول مرة يترشح فيها فيلم مصري لهذه الجائزة.
والفيلم (95 دقيقة) نفذته المخرجة المصرية الأميركية الشابة، وهو من بطولة خالد عبد الله ودينا عامر، وفاز بجائزة أفضل فيلم وثائقي للعام 2013، من جانب الرابطة الدولية للأفلام التسجيلية، ومؤخرا بجائزة منظمة العفو الدولية من مهرجان برلين السينمائي.
وينطلق الفيلم -الذي لم يعرض في مصر حتى الآن- من ميدان التحرير الشهير بالعاصمة المصرية إبان ثورة 25 يناير ليتابع الحراك الثوري حتى سنة 2013 وعزل الرئيس محمد مرسي راصدا حياة عدد من النشطاء المصريين وهم يخاطرون بحياتهم سعيا لبناء مجتمع ديمقراطي جديد.
ويركز الفيلم على ثلاثة شخصيات، هم "أحمد حسن" وهو رجل من الطبقة العاملة في أواسط العشرينيات من عمره يواجه صعوبة في الحصول على وظيفة رغم ذكائه الفطري، و"خالد عبد الله"، وهو ممثل بريطاني مصري في أواسط الثلاثينيات ويمثل جسرا بين النشطاء والإعلام الدولي، و"مجدي عاشور" وهو عضو في جماعة الإخوان المسلمين في منتصف الأربعينيات تعرض للتعذيب في عهد حسني مبارك ويمر بأزمة ثقة بخصوص الثورة والإخوان.
وضمن هذا الحضور العربي غير المسبوق في أهم جائزة سينمائية دولية، جاءت المفاجأة بوصول الفيلم الوثائقي اليمني القصير "ليس للكرامة جدران" للمخرجة اليمنية المقيمة بأسكتلندا سارة إسحاق للقائمة النهائية لمسابقة الأفلام الوثائقية القصيرة، مع ثمانية أفلام أخرى. وتأتي المفاجأة في ظل غياب تقاليد سينمائية في اليمن أو حضور سابق بالمهرجانات الدولية.
ويوثق الفيلم أحداث مظاهرات ما عرف بجمعة الكرامة التي وقعت في 18 مارس/آذار 2011، وخرج فيها آلاف اليمنيين يطالبون برحيل نظام الرئيس السابق علي عبد الله صالح، وأدت الصدامات بين قوات الأمن والمتظاهرين إلى مقتل عشرات المحتجين.
وترى المخرجة سارة إسحاق -وهي أيضا ناشطة حقوقية- أنها أرادت أن تظهر للعالم الجانب الإنساني للثورة اليمنية، مشيرة إلى أن أحداث جمعة الكرامة تعد نقطة تحول في مسار الثورة اليمنية، وأن أحداثها دفعت الكثيرين لمراجعة مواقفهم واختياراتهم بعد أن كانوا متحفظين حول الأحداث.
الحضور العربي يأتي أيضا في مسابقة أوسكار أحسن ممثل في دور ثان بترشيح الصومالي "برخد عبدي" الذي شارك في فيلم "كابتن فيليبس" مع الممثل الشهير توم هانكس, أثبت برخد موهبة في دوره السينمائي الأول نافس به كبار الممثلين.