الكاتب السوري علي سفر يؤرخ الثورة شعرا
وجاء الكتاب الصادر مؤخرا عن دار نون للنشر الإماراتية وحمل عنوانا فرعيا هو "يوميات على هامش الحريق السوري 2012-2013″، في 91 صفحة من القطع المتوسط، وصمم غلافه الشاعر الفلسطيني خالد سليمان الناصري.
يستهل سفر كتابه بجملة: لا شيء أكثر قهرا من أن تجد نفسك تكتب دون قرار مسبق نصَ الفجيعة، لتتنوع نصوص الكتاب بين العلاقة مع اللغة الشعرية والصورة والرؤية والتوثيق بالشعر للواقع اليومي المرتبط بالحرب اليومية المستمرة.
وعبر هذا التوثيق اليومي يسعى علي سفر إلى طرح أسئلة وبناء حوار مع العالم والذات والأنثى والزمان والموت حول أزمات الإنسان وجوهره المختنق من حروبه اليومية بلغة لم يشأ الشاعر التخلي عن كونها من ضرورات بناء النص، ويختم علي سفر كتابه بهامشه الأخير:
غادرت دمشق في نهاية الشهر الخامس من هذا العام 2013
كما لم أغادرها من قبل..
كل ما كتب في الصفحات السابقة، كان رغبتي في ألا أغادر..
وفي الرغبات نصبح مجانين، أو على الأقل مرضى..!
يذكر أن الشاعر والمخرج علي سفر من مواليد سوريا عام 1969، وهو خريج كلية الآداب والدراسات المسرحية، وكتابه "يوميات ميكانيكية" هو السادس ضمن ما أصدره على مر تجربته في الكتابة والتي بدأها بكتاب "بلاغة المكان" (1994) و"صمت" (1999) و"يستودع الإياب" (2000) و"اصطياد الجملة الضالة" (2004).
وكان خامس إصداراته كتاب "طفل المدينة" في عام 2012. وله العديد من المؤلفات الأخرى والمقالات في شتى المجالات من صحافة وإعلام وسينما ومسرح ودراما، بالإضافة لعدد من الأفلام والبرامج التلفزيونية.