دور السينما بالسليمانية تعصف بها التحولات
ضعف الدعم
ويقول المدير الفني للسينما في السليمانية كامران نوري توفيق للجزيرة نت، إنه رغم التاريخ العريق للسينما في هذه المدينة، فإن دور السينما فيها قلت بشكل كبير مما دفع أكثر الفنانين للابتعاد عن العمل الفني بسبب عدم وجود قاعات ودور للسينما في الإقليم وعدم تشجيع الإدارات المحلية للإنتاج والعروض السينمائية.
وأضاف توفيق أنه بعد رفع الحصار عن العراق عام 2003 تم جلب أجهزة عرض سينمائية جديدة لمواكبة التكنولوجيا الحديثة، وعرضت أفلام حديثة وعديدة في صالات السينما الموجودة حاليا وذلك لشد المواطن لمتابعة فن السينما وخاصة الأفلام التاريخية.
وأشار إلى أن هناك خطة لإنشاء المدينة الثقافية في السليمانية والتي تتضمن عشر قاعات حديثة تحتضن النشاطات الثقافية في مجال السينما والمسرح.
وبين توفيق أن العاملين بالمجال الثقافي يطالبون حكومة إقليم كردستان بمساعدتهم من أجل تطوير هذا القطاع الحساس والحيوي، وتشجيع إنتاج أعمال سينمائية تعكس تاريخ هذا الشعب على غرار ما تقوم به الشركات العالمية .
سيتي سينما
وتبقى قاعة السينما الوحيدة ذات المواصفات العالمية الموجودة في السليمانية هي "سيتي سينما" التي تعمل بتكنولوجيا حديثة، وتدار من قبل عبد كريم عبد قادر، الذي قال للجزيرة نت إنه أنشا هذا المجمع في عام 2009، وهو يتكون من خمس قاعات، ولا يزال يعمل بصورة جيدة، كما أنه افتتح في عام 2012 سينما أخرى بالمواصفات نفسها في مدينة أربيل.
ويضيف أنه يتم عرض أفلام (البوكس أوفيس) والأفلام الحديثة لهوليود، وكذلك الأفلام العربية والكردية، ومن أبرز تلك الأفلام الكردية التي عرضت مؤخرا فيلم "بيكس"، وفيلم "حسب الدستور"، وهي تشهد نسبة مشاهدة أكبر من الأفلام العربية والأجنبية.
ويقول الممثل الكوميدي ماهر حسن الذي يقوم ببطولة فيلم "حسب الدستور" للجزيرة نت إن قلة دور السينما يرجع إلى سببين، أولهما أن الكوادر الفنية في هذا المجال نادرة. وتحول معظم قاعات السينما إلى محلات ومجمعات تجارية، كما تقتصر الفعاليات الفنية وعرض الأفلام على المهرجانات العربية والعالمية.
ويضيف أن الإقبال على فيلم حسب الدستور -الذي بلغ نحو خمسين ألف مشاهد، حسب قوله- لم يكن بمستوى الطموح، ويرجع السبب إلى عدم دعم الحكومة المحلية لسعر البطاقة الذي يراه مرتفعا للمواطن الكردي.
ودعا الفنان الكوميدي وزير الثقافة والشباب في حكومة إقليم كردستان العراق إلى أن يمد يد العون إلى الفنانين والسينمائيين الأكراد لأداء دورهم الفعال في هذا المجال.