بنّا تطلق "تجليات الوجد والثورة" من القدس
ويقام مهرجان القدس هذا العام تحت شعار "القدس منارة للإشعاع الثقافي"، وأهدت بنّا الأمسية التي رافقتها فيها فرقتها الموسيقية الإسبانية "إلى الشعب الفلسطيني الصامد والمقاوم، وإلى مخيمات اللجوء إلى الفلسطينيين في مخيم اليرموك في سوريا وإلى غزة والضفة".
وعبرت صاحبة أغنية "صرخة من القدس" عن سعادتها البالغة للمشاركة في هذا الحفل، معتبرة أن الغناء في القدس له وقع خاص، وأشارت إلى أن "تجليات الوجد والثورة" تعدّ تجربة موسيقية خاصة وتضم مجموعة من القصائد الصوفية وأخرى لشعراء معاصرين.
وقدمت الفنانة الفلسطينية -التي اشتهرت بأغان وأسطوانات عديدة من بينها "موسم البنفسج" و"جفرا" و"الحلم" و"دموعك يا أمي"- قصيدة "أثر الفراشة" للشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش، إضافة إلى قصائد أخرى لابن الفارض وبدر شاكر السياب وغيرهم.
وعلى المستوى التنظيمي، أكد القائمون على المهرجان أن نقل فعالياته من منطقة قبور السلاطين الأثرية في القدس التي يقام فيها سنويا جاء لأعمال الترميم التي يشهدها المكان، وشكا المنظمون من نقص التمويل، وهو ما دفعهم الى تقليص فعالياته.
معركة البقاء في مدينة القدس هي معركة هوية وحضور ومعركة ثقافة وفكر |
مشعل التنوير
وقالت مديرة المهرجان رانيا إلياس "منذ العام 1995 ومركز يبوس الثقافي يحمل مشعل الثقافة والتنوير في مدينة القدس، ومهرجان القدس يعاند الواقع ويتحدى العزلة ويتخطى المصاعب والمعيقات ويتحدى الظروف الصعبة دون تراجع أو تغيير أو تبديل".
وأضافت في حفل الافتتاح أن "معركة البقاء في مدينة القدس هي معركة هوية وحضور ومعركة ثقافة وفكر".
وقالت رانيا "رغم نقص التمويل قررنا أن ننظم المهرجان ذلك لأن المسؤولية تقتضي بعدم السماح بالفراغ في الفعاليات والرؤى الثقافية في المدينة وبالحفاظ على استمرار البزوغ السنوي لشمس هذا الحدث الثقافي الذي ترسخ كتقليد منتظر في القدس منذ أكثر من 18 عاما".
من جهته أكد الناطق الإعلامي للمهرجان خالد الغول أنه تم اختيار حديقة المعهد الوطني للموسيقى لإقامة المهرجان الممتد من 26 يونيو/حزيران إلى الثاني من يوليو/تموز فيها.
وأضاف الغول أن فعالياته تشمل، إضافة إلى الفرق الفنية، عروضا لأفلام فلسطينية درامية ووثائقية وهي "متسللون" لخالد جرار و"حكايا الأرض" لأحمد البديري و"المر والرمان" لنجوى نجار وكذلك عرض مسرحية للأطفال من إنتاج مسرح السيرة والمسيرة.