اختتام "ليالي الطرب في قدس العرب"
الصمود بالفن
وترى سناء موسى -التي استطاعت خلال السنوات العشر الماضية جمع مجموعة كبيرة من هذه الأغاني- "أن الفن رسالة قد يستمع الناس إليها أكثر مما يقوله السياسيون، ونسعى من خلال غنائنا إلى دعم صمود أهل القدس بعيدا عن الشعارات الرنانة".
وتستعد الفنانة القادمة من قرية دير الأسد في الجليل لإنتاج ألبومها الثاني "هاجس"، الذي سيضم إضافة إلى مجموعة من أغاني التراث عددا من الأغاني الخاصة بها. وكان الجمهور خلال الأمسية الفنية يردد مع سناء التي ترافقها فرقتها الموسيقية العديد من كلمات أغاني التراث الفلسطيني.
وتكفل شقيقها محمد الملحن وعازف العود وقائد فرقتها الموسيقية بإعادة توزيع ألحان أغاني التراث الفلسطيني لتتناسب مع الآلات الموسيقة المختلفة. وأكد أنه يسعى دائما للبحث عن اللحن الأصلي لأغاني التراث ويحاول الاستماع من الناس إلى كيفية تأدية هذه الأغاني، مشيرا إلى وجود جمهور واسع يريد الاستماع إلى أغاني التراث الفلسطيني ويتفاعل معها.
وأبدى جمهور المهرجان سعادة بإحياء أمسيات ثقافية من التراث الفلسطيني في القدس، وقالت الفنانة التشكيلية الفلسطينية رنا بشارة بعد حضورها الأمسية إنه من المهم جدا إقامة مهرجانات ثقافية في المدينة.
وأضافت أن هذا المهرجان مهم "لأنه رغم الحواجز والجدران نحن نثبت وجودنا في مدينة القدس عاصمة دولة فلسطين، وكي تبقى الثقافة حية فيها وتعود كما كانت في السابق منارة للثقافة والفن".