فيلم تركي يفوز بجائزة مهرجان الإسكندرية

 

أحمد الحافظ-الإسكندرية

اختتم مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي لدول حوض البحر المتوسط دورته الـ28، بفوز الفيلم التركي "الثعبان" بجائزة أفضل فيلم للمخرج عزاز محمد علي، فيما حصل الفيلم الإيطالي "أمومة ضائعة" على جائزة أفضل سيناريو.

بدأ حفل الختام على مسرح سيد درويش بالإسكندرية بأوبريت غنائي استعراضي للمخرج خالد جلال تحت اسم "إسكندرية كمان وكمان" وهو اسم أحد أشهر أفلام المخرج الراحل يوسف شاهين، وسط غياب واضح لكثير من الفنانين والممثلين والمخرجين وكتاب السيناريو واعتذار بعض المكرمين وأعضاء في لجنة التحكيم.

جوائز
وخلال حفل الختام أُعلنت جوائز المهرجان، الذي عقد في الفترة من 12 إلى 18 سبتمبر/أيلول، وسلم الجوائز رئيس المهرجان وليد سيف، ورئيس جمعية كتاب ونقاد السينما-الجهة المنظمة للمهرجان- ممدوح الليثي، ومحافظ الإسكندرية محمد عطا عباس، بحضور عدد كبير من الصحفيين والإعلاميين والنقاد والجمهور.

وأعلن رئيس المهرجان أن لجنة التحكيم برئاسة المخرج الكرواتي داليبور ماتانيس منحت الفيلم اليوناني "رؤوس ملتهبة" جائزتي أفضل ممثل للفنان برسيوس بولس، وجائزة التميز في التمثيل، بينما نال الفيلم الصربي "العدو" جائزة خاصة من لجنة التحكيم، وفازت تونس بفيلمها "دائما براندو" على جائزة أفضل إخراج للمخرج رضا البهي.

ومنحت جائزة أفضل ممثلة للفنانة جليلة من المغرب عن فيلم "أندرو مان من دم وفحم"، ونال الفيلم الإسباني "الصمت المتجمد" جائزة أفضل إنتاج، وفيلم "الرحلة" من سلوفينيا جائزة التميز في التمثيل.

وقررت إدارة المهرجان إلغاء جائزة أفلام الكرتون في هذه الدورة، لضعف مستوى جميع الأفلام المشاركة فنيا وتقنيا، بينما خرجت مصر دون جوائز من مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، وكان يمثلها في المهرجان فيلم "وبعد الطوفان".

وفي جوائز مسابقة الأفلام الروائية القصيرة حصل فيلم "ولد وبنت" للمخرجة هالة ندا على جائزة أفضل فيلم، وفاز بذات الجائرة فيلم "السمع خانة" لبيرهان مراد، كما حاز على جائزة لجنة التحكيم الخاصة فيلم "بالبيجاما" للمخرج ميسرة النجار، وفي مسابقة الأفلام التسجيلية نال فيلم "غضب البحر والنهر" للمخرج أحمد صيام جائزة خاصة من لجنة التحكيم.

تكريم
كما تم تكريم فناني ومخرجي الأعمال السورية المشاركة في المهرجان بصفتهم ضيوف شرف هذه الدورة، وهم الكاتب حكم البابا والناقد ماهر عنجاري والمخرجة واحة الراهب والفنانة لويز عبد الكريم والفنان عبد الحكيم قطيفان والتوأم محمد وأحمد ملص، والمخرج الشهيد تامر العوام.

وألقى رئيس المهرجان وليد سيف بيانا على الحضور أكد خلاله انحياز المهرجان للثورة السورية ضد النظام الغاشم، حيث يتعرض الشعب السوري للقصف والقتل بصورة وحشية، كما أعلن عن تضامن المهرجان مع الفنانين السوريين الذين يتعرضون للتهديد والاعتقال بسبب رفضهم للنظام السوري.

وأشار إلى أن قرار تأجيل إعلان الجوائز إلى حفل الختام وإلغاء المؤتمر الصحفي الذي كان من المقرر أن يعقد ظهر الثلاثاء للإعلان عنها؛ إنما كان للحفاظ على السرية وتشجيع الجميع على الحضور.

وأكد للجزيرة نت أن المهرجان في دورته هذا العام يتبنى شعار "الكرامة الإنسانية" ويهدف إلى نشر الثقافة السينمائية والارتقاء بالمستوى الفكري للمشاهد والتعريف بمدى التقدم الذي أحرزته الفروع المختلفة للفن السينمائي، بالإضافة إلى توثيق العلاقة بين السينمائيين عبر العالم بصفة عامة ودول البحر المتوسط بصفة خاصة.

يذكر أن المسابقة الرسمية للمهرجان شارك فيها 12 فيلما من 14 دولة مختلفة من ضمنها دول عربية هي مصر والجزائر وسوريا والمغرب، كما شارك خارج العرض الرسمي للمسابقة 22 فيلماً منها ثمانية أفلام تركية، وخمسة أفلام إسبانية، وبقية الأفلام من البوسنة وفرنسا والمغرب وإيران وصربيا وسلوفينيا وتونس واليونان وإيطاليا ومصر، أقيمت عروضها في خمس قاعات بمدينة الإسكندرية.

وتكونت لجنة التحكيم من المخرج الألباني بيرو ميلكاني رئيسا وعضوية كلٍّ من الفنان المصري فتحي عبد الوهاب والمخرج السوري نضال دبس والفنانة لبلبة والكاتبة والمخرجة اليونانية ليلي يورغيو والمنتج والمخرج الروسي فاليري بندراكوفسكي والمنتج والمصور التركي صادي أنشيزو.