عبد اللطيف اللعبي

عبد اللطيف اللعبي/ Abdellatif Laabi - الموسوعة

شاعر ومترجم مغربي، شارك في حركة التغيير السياسي والثقافي، يؤمن بأن الفعل الثقافي والأدبي لا ينفصلان عن النضال الاجتماعي والسياسي، من أقواله المعجبة: "الشعر هو كل ما تبقى للإنسان لإعلان كرامته".

المولد والنشأة
ولد عبد اللطيف اللعبي عام 1942 في مدينة فاس، وعاش فترة طفولته والمغرب تحت الحماية الفرنسية والإسبانية، كان في الرابعة عشرة عندما حصل المغرب على الاستقلال.

الدراسة والتكوين
أتم التعليم الابتدائي والثانوي بفاس ثم انتقل إلى مدينة الرباط والتحق بجامعة محمد الخامس وحصل منها على الإجازة في الأدب الفرنسي سنة 1964. 

الوظائف والمسؤوليات
عمل مدرسا للغة الفرنسية في مدينة الرباط، و أشرف على إدارة مجلة "أنفاس" التي أسسها عام 1966، ومنشورات أطلانط التي أسسها عام 1969.

المسار الثقافي
انخرط عبد اللطيف اللعبي في العمل الثقافي مبكرا، وشارك في إنشاء المسرح الجامعي المغربي في عام 1963، ودخل عالم الكتابة عام 1956. أججت أعمال دوستويفسكي الحس الأدبي والثقافي في ذاته، فأسس مجلة "أنفاس" و"جمعية البحث الثقافي" صحبة الزعيم اليساري أبراهام السرفاتي عام 1968.

سُجن عام 1972 بتهم المشاركة في العصيان والتحريض عليه من خلال مجلة "أنفاس"، والانتماء إلى تنظيمات محظورة، ولم يطلق سراحه إلا في يوليو/تموز 1980 رفقة مجموعة من زملائه اليساريين، بعد حملة دولية لحقوق الإنسان.

انتقل عام 1985 إلى فرنسا وأقام بها وتزوج من كاتبة فرنسية، وتفرغ لتطوير مشروعه الأدبي والثقافي الذي يتناول جميع الأنواع الأدبية (الرواية والشعر والمسرح والمقالات وكتب الأطفال)، بالموازاة مع الانشغال بالقضايا السياسية والحقوقية في المغرب.

عاد عبد اللطيف اللعبي إلى وطنه عقب المصالحة الوطنية التي أعلنها المغرب، وبعد إنشاء هيئة الإنصاف والمصالحة لمعالجة ملفات ماضي حقوق الإنسان.

ترجم إلى الفرنسية عددا من الشعراء والروائيين العرب من ضمنهم محمود درويش، سميح القاسم وعبد الوهاب البياتي، ومحمد الماغوط وغسان كنفاني، وأنجز أنطلوجيا خاصة بالشعر الفلسطيني المعاصر، وأخرى بالشعر المغربي منذ الاستقلال.

المؤلفات
كتب عبد اللطيف اللعبي مؤلفات عديدة باللغة الفرنسية وترجمت للعربية، منها مغرب آخر (رسالة إلى المواطنين)، و الأعمال الشعرية الجزء الأول والثاني، و القراءة العاشقة (حوارات، يضم: حرقة الأسئلة، قارة إنسانية)، و شاعر يمر (سرد)، ويوميات قلعة المنفى (رسائل السجن)، كما كتب روايات منها "قاع الخابية" و"تجاعيد الأسد" و"مجنون الأمل". وقد نال على أعماله الشعرية عدة جوائز دولية، منها جائزة غونكور الفرنسية عام 2009.

المصدر : الجزيرة