فلسطين بمهرجان بابل السويسري

الملصق الدعائي للمهرجان / مهرجان بابل في سويسرا يحتفي بفلسطين

ملصق مهرجان بابل في سويسرا (الجزيرة نت)

فاتنة الغرة -بيلنزونا

يقام مهرجان بابل الشعري هذا العام بمدينة بيلنزونا بسويسرا على شرف فلسطين قضيةً وأدبًا، ويستضيف عددا من الكتّاب والمبدعين الفلسطينيين من داخل وخارج فلسطين، ومبدعين عربا وأجانب شغلتهم فلسطين فأصبحت موضوع كتاباتهم وإبداعهم.

ويقدم المهرجان الذي يستمر من 15 إلى 18 سبتمبر/أيلول فلسطين في عيون من أحبوها من خلال عروض لأفلام وثائقية وأمسيات شعرية ومحاضرات ثقافية وسياسية، كلها تتحدث عن حضارة هذه البلد وعن قضيته، لتعرف بفلسطين التي لا يعرفها الكثيرون، فلسطين الثقافة لا القضية فقط.

الشاعر الفلسطيني مريد البرغوثي (الجزيرة نت)
الشاعر الفلسطيني مريد البرغوثي (الجزيرة نت)

حضور فلسطيني
ومن المشاركين في المهرجان هذا العام، الشاعر مريد البرغوثي والمفكر مصطفى البرغوثي والروائي اللبناني إلياس خوري والكاتب والمؤرخ إلياس صنبر، والروائية عدنية شبلي والشاعرة فاتنة الغرة.

كما يشارك الدكتور عبد العزيز أبو العيش المرشح لجائزة نوبل للسلام وصاحب كتاب "أنا لا أكره" الذي يتحدث عن تجربته الشخصية في فقدان بناته إثر تفجير بيته في جباليا، والكاتبة سوزان أبو الهوى صاحبة رواية "صباحات جنين" التي طبعت باللغة الإنجليزية في الولايات المتحدة الأميركية. 

ويحتفي المهرجان سنويا بلغة بعينها من خلال مبدعيها فقد استضاف في الدورات السابقة الأدب المكسيكي الإسباني والإنجليزي الأميركي والروسي والهنغاري من خلال ضيوف مهمين أمثال الشاعر الحائز على جائزة نوبل للآداب لعام 1992 الأميركي ديريك والكوت.

كما استضاف الشاعر والروائي الألباني إسماعيل كادري الحائز على جائزة البوكر لعام 2005، ويقوم المهرجان كل عام بطباعة مختارات للكتّاب المشاركين تُوزع في سويسرا وإيطاليا.

المخرج الفلسطيني رائد أنضوني (الجزيرة نت)
المخرج الفلسطيني رائد أنضوني (الجزيرة نت)

عروض أفلام
وتعرض على هامش المهرجان سلسلة من الفعاليات الموسيقية، وعروض الأفلام التي بدأت منذ السادس من سبتمبر/أيلول أبرزها الفيلم الفلسطيني "FIX ME" أو الصداع، وهو فيلم من إنتاج فلسطيني فرنسي سويسري مشترك من سيناريو إخراج المخرج الفلسطيني رائد أنضوني.

ويحكي الفيلم قصة الصداع المزمن الذي يحمله رائد وهي قضية شخصية بحتة إلا أنه صداع رمزي عبر عنه الطبيب الذي ذهب إليه للعلاج بقوله "الصداع اسأل عنه أبا مازن أو أولمرت".

ولم يستخدم المخرج في فيلمه الواقعي ممثلين، وإنما تعاطى مع أفراد أسرته وأصدقائه في محاولة للوصول إلى السبب الحقيقي للصداع، الأمر الذي أحال الحديث إلى الواقع الذي يعيشه الفلسطيني والذي يؤثر رغما عنه على شخصيته وحياته.

ويناقش أنضوني من خلال "صداع" قضايا وجودية أخرى في محاولة لتحديد هويته رافضًا وضعه داخل إطار معين.

المصدر : الجزيرة