أدونيس: الإسلاميون سيخلفون الأسد

epa Syrian poet Ali Ahmad Said Asbar, also known under the pseudonym of Adonis or Adunis, poses with the 'Leteo' award, a literary prize he received at the 'City of Leon' Auditorium in Leon, Spain, 20 December 2008.

دعا الشاعر السوري أدونيس الرئيس بشار الأسد إلى الاستقالة، كما دعا المعارضة إلى الابتعاد عن الفكر الديني، مشيرا إلى أنه ليس هناك قوة متماسكة تقدمية أو ليبرالية أو يسارية تستطيع أن تمسك بنظام جديد.

وقال علي أحمد سعيد أسبر المعروف باسم أدونيس -وهو من الطائفة العلوية- "على الرئيس الأسد أن يفعل شيئا.. إذا تصورت نفسي مكانه أترك السلطة.. الأسد قادر على إجراء الإصلاح، وأقل شيء يمكن أن يفعله الاستقالة من منصبه".

وتشهد سوريا منذ 15 مارس/آذار الماضي حركة احتجاجية لم يسبق لها مثيل ضد نظام بشار الأسد الذي خلف والده حافظ الأسد في رئاسة البلاد.

وقال أدونيس في مقابلة مع صحيفة الرأي الكويتية إن "المجتمع لا دين له، دين المجتمع هو حقوق الإنسان وحرياته وليس الكنيسة أو الخلوة أو الجامع"، معتبرا أن "بنية المجتمع السوري بنية دينية في العمق وعلى جميع المستويات".

وأضاف أن "هذا النظام يجب أن يسقط، لكن القوة التي ستحل محله هي القوة الأكثر تماسكا والأكثر حضورا في الأوساط الشعبية، وهذه القوة هي قوة متدينة سواء في صفوف الإخوان المسلمين أو سواهم من التيارات الإسلامية".

وتابع أن "ليس هناك قوة متماسكة تقدمية أو ليبرالية أو يسارية تستطيع أن تمسك بنظام جديد.. وأن أي مجتمع عربي في الإطار التاريخي والحالي لا أثق به كثيرا ولا يعني لي شيئا إذا لم يكن قائما على فصل الدين عن الدولة".

وكان أدونيس قد دعا في يونيو/حزيران الماضي الرئيس السوري إلى أن "يفتدي" أخطاء تجربة حزب البعث الحاكم و"يعيد الكلمة والقرار إلى الشعب السوري".

وقال في "رسالة مفتوحة" نشرها في صحيفة السفير اللبنانية إن "حزب البعث العربي الاشتراكي لم ينجح في البقاء مهيمنا على سوريا بقوة الأيدولوجية، وإنما بقوة قبضة حديدية أمنية".

المصدر : الفرنسية