جهود سودانية لنشر التعليم بأفريقيا

دبلوماسية التعليم السودانية في أفريقيا
عبد الرحمن سهل-نيروبي
 
شارك 54 طالبا وطالبة في العاصمة الكينية نيروبي في امتحان الشهادة العالمية الثانوية التابعة لجامعة أفريقيا العالمية بالسودان، من أصل 770 طالبا يقدمون لهذا الامتحان في غرب ووسط وشرق أفريقيا.
 
وأوضح موفد الجامعة إلى نيروبي طارق فاروق عبد الله أن الطلاب الذين شاركوا في الامتحان ينتمون لبلدان كينيا والصومال وأوغندا وتنزانيا وبوروندي.
 
وقال للجزيرة نت إن الشهادة السودانية العالمية تهم شريحتين مهمتين في العالم الإسلامي هما حفظة القرآن الكريم وطلبة حلقات العلم الشرعي، موضحا أن التقدم لنيلها يبدأ من سن 15 عاما فما فوق.
 
وأضاف عبد الله أن أهداف الشهادة تتمثل في توحيد مناهج المدارس العربية في أفريقيا، ونشر الثقافة العربية والإسلامية وإتاحة الفرصة لمن فاتهم التعليم النظامي.
 
وتعتبر هذه الدورة الثالثة لامتحان هذه الشهادة التي تجري بنيروبي والسادسة عشر في غيرها، وهي معتمدة من وزارات التربية والتعليم العالي والخارجية بالسودان.
 
والشهادة العالمية امتداد للمركز الإسلامي الأفريقي الذي يعود تاريخ تأسيسه إلى عام 1977 بدعم من دول الخليج العربية.
 
الشهادة
ويتم نيل الشهادة العالمية السودانية في 21 مركزا بالصومال وكينيا وإثيوبيا وتشاد والسنغال وغينيا، حيث أهلت 4000 طالب وطالبة خلال السنوات السبع الماضية.
 
وقررت جامعة أفريقيا العالمية فتح 12 مركزا بالتعاون مع مركز دبي العالي للتدريب والاستشارات، بينها ثلاثة في الهند وماليزيا وسريلانكا، واثنان بالمغرب ومصر، وثلاثة في بريطانيا وإسبانيا والسويد.
 
وقال عبد الله إن الشهادة تعتمد نظام التعليم عن بعد، مشيرا إلى أن نسبة النجاح في امتحان الشهادة تترواح ما بين 80 إلى 85%.
 

فاروق عبد الله أشار إلى صعوبات تواجه استمرار هذا التظام التعليمي (الجزيرة نت)
فاروق عبد الله أشار إلى صعوبات تواجه استمرار هذا التظام التعليمي (الجزيرة نت)

صعوبات

كما أبرز الصعوبات التي تواجه الشهادة، وأهمها عدم الاستقرار في بعض المناطق المستهدفة كالصومال ومشكلة التمويل، إضافة إلى رسوم الدراسة المقدرة بـ50 دولارا للطالب.
 
وأشار عبد الله إلى التعاون الذي تقيمه الشهادة مع الندوة العالمية للشباب الإسلامي بالسعودية، وصندوق ضمان اللاجئين التابع للأمم المتحدة في مخيمات اللاجئين السودانيين في تشاد، والمركز العالي للتدريب والاستشارات في دبي.
 
وتسعى الخطة المستقبلية للشهادة -حسب عبد الله- إلى استيعاب 5000 طالب في كل دورة من الدورات القادمة، وكذا ترجمة المنهج العربي إلى اللغتين الإنجليزية والفرنسية ماعدا التربية الإسلامية واللغة العربية.
 
وأضاف أن الخطة تتضمن أيضا إدماج التعليم الإلكتروني والمنهج التعليمي على الإنترنت.
 
تجدر الإشارة إلى أن فكرة الشهادة العالمية بدأت قبل رابطة العالم الإسلامي في اجتماع بالمغرب عام 1986 تحت اسم الشهادة العربية العالمية، وتعثر المشروع لأسباب كثيرة ليتم إسنادها عام 1993 إلى جامعة أفريقيا العالمية وتم تغيير اسمها إلى الشهادة السودانية العالمية.
المصدر : الجزيرة