المنامة تخترق حصار غزة بالموسيقى

أغاني 1موسيقيون مستقلون استعادة ذاكرة الحرب على غزة

الحفل الموسيقي نقل مباشرة إلى غزة عبر الإنترنت (الجزيرة نت)

حسن محفوظ-المنامة

حرمان دخول فرقة "موسيقيون مستقلون" البحرينية إلى قطاع غزة لم يمنع أعضاءها من المضي قدما في التعبير عن تضامنهم مع أهالي القطاع.

فبعد بقائهم عالقين عند معبر رفح لأكثر من أسبوع قرروا إقامة الحفل الفني على المعبر، إلا أنهم منعوا من الأمن المصري، حينها قرروا العودة لبلدهم البحرين لإقامة الحفل هناك وقد أقيم بالفعل في المنامة مساء الأربعاء.


ضرورة التواصل

جانب من الحضور (الجزيرة نت)
جانب من الحضور (الجزيرة نت)

ونقل الحفل مباشرة إلى أهالي غزة عبر الإنترنت وحضره جمهور غفير من الجانبين البحريني والفلسطيني.

وقال رئيس الجمعية الثقافية لحماية التراث الفلسطيني عبد الرحمن الصليبي في كلمة له في الحفل إن الجدران التي تحيط بقطاع غزة لا تستطيع أن تمنع الشعوب العربية من التواصل مع إخوانهم في القطاع.

وشدد الصليبي في كلمته التي ألقاها مباشرة من غزة على ضرورة التواصل مع أهالي غزة ومشاركتهم في مختلف المحافل العربية لتوصيل المعاناة التي يعيشونها جراء الحصار.


البرتقال الحزين
الحفل الذي حمل عنوان (منعتمونا من الدخول .. لن تسكتوا أصواتنا) استغرق ساعتين قضاها جمهور المنامة وغزة عبر الشاشة مع الموسيقيين المستقلين وغنت فيه الفرقة أغاني عدة كان أبرزها أغنية (ويبقى الأمل) التي تدعو لإبقاء جذوة الأمل حتى رفع الحصار عن غزة.

أما أغنية الجدار فصورت للجمهور معاناة أهالي القطاع من الحصار من جهة ومن جهة أخرى معاناة الفرقة التي علقت أمام معبر لأكثر من أسبوع، ثم تبعتها أغنية (البرتقال الحزين) -وهي أحد أسماء غزة- التي تدعو الفصائل الفلسطينية لعدم الاقتتال الداخلي.

وبعد وصلات من الغناء الحزين أنهت الفرقة الحفل بأغنية من الفلكلور الفلسطيني أشاعت الفرحة من جديد للحضور وهي الموال المعروف (وين على رام الله).


توقيع تعهد

جواد يعزو سبب المنع لعدم التنسيق (الجزيرة نت)
جواد يعزو سبب المنع لعدم التنسيق (الجزيرة نت)

بدوره قال قائد الفرقة الموسيقية البحرينية محمد جواد للجزيرة نت إن أعضاء فرقته كانوا يأملون حتى آخر لحظة لدخول قطاع غزة لإقامة الحفلات المقررة هناك، ملمحا إلى أن سبب المنع يعود إلى عدم مخاطبة الحكومة البحرينية سفارتها في القاهرة لتنسيق دخول الفرقة من معبر رفح مع السلطات المصرية.

وأضاف جواد أن الفرقة كانت مستعدة لتوقيع تعهد بتحمل مسؤولية سلامتها أثناء وجودها في القطاع كما فعل مع الوفد الطبي البحريني أثناء الحرب على القطاع في يناير/كانون الثاني الماضي.

وأوضح أن إصرار الفرقة على البقاء في معبر رفح لأكثر من أسبوع هو لإقامة الحفل على أرض غزة الشامخة وإهدائه لأهالي القطاع.

وكانت الفرقة قد تلقت دعوة من جمعية الثقافة وأحياء التراث في غزة لإحياء حفلات فنية ضمن احتفال القطاع بالقدس عاصمة الثقافة العربية للعام 2009، فقررت إقامتها في المنامة.

المصدر : الجزيرة