معرض فني عالمي ببيروت
نقولا طعمة-بيروت
وضم المعرض الذي استقدمته صالة "أوبرا غاليري" أعمالا شهيرة حازت إعجاب النقاد والجمهور، منها اللوحة الانطباعية "على ضفاف الغابة في الخريف" لألفرد سيسيلي، أحد الثلاثة الأوائل الذين أسّسوا الحركة الانطباعية في القرن التاسع عشر، وتعرض بمليون و500 ألف دولار أميركي، ولوحة "الفارس" لبابلو بيكاسو التي تعرض بـ858 ألف دولار.
يتضمن المعرض رسومات لفنانين عالميين آخرين مثل الروسيّ مارك شاغال في لوحة ثوب الباليه، والصيني وانغ ياهان في لوحة الألعاب النارية، والكوبي من أصل لبناني أحمد غوميز في "الكلاب السود".
وهناك لوحة لجان بيار روك روسي هي "توليفة لضارب الرمح" التي اتسمت بالجرأة في استخدام الأحجام غير المتناسقة، والألوان النافرة، كما يشارك الفنان الفرنسي ذو الأصل اليوناني غبرييل أناستاسيوس بلوحة قماشية بيضاء ترمز إلى السلام، جيء بها عربونا لطموح لبنان للسلام بحسب مدير المعرض برتراند آبو.
كما تضمن المعرض منحوتات لماري مادلين غوتييه التي تقتصر أعمالها على منحوتات معظم موضوعاتها عن المرأة، والياباني أندو الذي عرض القط الساموراي.
أما مسؤول الصفحة الثقافية في جريدة الأخبار اللبنانية بيار أبي صعب فقد علق على المعرض للجزيرة نت مشيدا بهذه الخطوة لأنه "من المهم وجود كل الفنون" ووجود معرض فني على هذا المستوى في بيروت "خير من مليشيات، وتعصب طائفي، وأزمات"، لكنه أشار إلى أن اللوحات المعروضة تبقى "دخيلة على السياق الثقافي والفني المحلي، النابع من واقع معين وحاجات معينة".
واستغرب بيار أبي صعب فكرة "استيراد سوق فنية أكبر من بلد يعيش مجموعة أزمات، وعليه 50 مليار دولار من الديون"، متمنيا "لو تلعب البرجوازية اللبنانية الدور الذي لعبته البرجوازية الأوروبية المتنورة التي دعمت الفن والثقافة بدلا من أن تفبرك الأموال، وتخرب البيئة وتزيد الطائفية والتعصب. و تعمل على نهضة ثقافية حضارية تؤسس لخلاص لبنان".