عشرون عاما على الإنترنت بين الإيجابيات والسلبيات

20عاما على الانترنت.. بين الايجابيات والسلبيات
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

تمكن المهندس البريطاني تيم برناردز لي من اختراع لغة (إتش إي إم إل) التي سمحت قبل عشرين عاما بنقل الشبكة العالمية (الإنترنت) من مرحلة الاستخدام المحدود لسنوات طويلة إلى مرحلة الاستخدام على مستوى العالم، أثناء عمله في معمل للفيزياء النووية بجنيف في سويسرا، ساهم اختراعه هذا في ربط البشر عبر أجهزة الكمبيوتر ليصبح العالم قرية صغيرة تتناقل المعلومات بحرية وسرعة.

 

الإنترنت هي مجموعة متصلة من شبكات الحاسوب التي تضم الحواسيب المرتبطة حول العالم تقوم بتبادل المعلومات فيما بينها بواسطة تبديل الحزم باتباع بروتوكول الإنترنت الموحد (IP). ويقدم الإنترنت العديد من الخدمات مثل الشبكة العنكبوتية العالمية (الويب)، وتقنيات التخاطب، والبريد الإلكتروني، وبرتوكولات نقل الملفات FTP. ليصبح ظاهرة ذات تأثير اجتماعي وثقافي في جميع بقاع العالم.

 

هذه الظاهرة أدت إلى تغيير المفاهيم التقليدية لمجالات العمل والتعليم والتجارة والإعلام وبروز شكل آخر لمجتمع المعلومات، نال هذا الاكتشاف استحسان فئة كبيرة من المجتمع إلا أن الأمر لم يخلو من الانتقادات التي وجهت لسوء استخدامه في المراقبة ونشر المعلومات والأفكار الخاطئة.

 

 

بدورك كيف تقيم هذا الاختراع بعد مرور عشرين سنة على اكتشافه؟ وما السلبيات والإيجابيات التي فرضها هذا الاختراع؟

 

 

للمشاركة في الاستطلاع.. اضغط هنا

 

شروط المشاركة:

 

– كتابة الاسم والمهنة والبلد.

– الالتزام بموضوع الاستطلاع.

– الابتعاد عن الإسفاف والتجريح.

 

ملاحظة: لا تلتزم الجزيرة نت بنشر المشاركات المخالفة للشروط. 

 

 

_______________________________________________

 

أحمد النميطة، باحث في التكنولوجيا الرقمية، المغرب

 

الانترنيت هو بداية نحو عالم جديد، الانترنيت لغة العصر وطريق للمستقبل، لكن رغم كل إمكانية هذه الشبكة العمومية العالمية، فما يزال هناك الكثير من الناس يجهلون ذلك، وخاصة بالدول النامية، ويرجع السبب الرئيسي لذلك هو جهل المسؤولين نفسهم بدور الانترنيت وأهميته.

 

كما أعتقد ان المشكل لا يكمن في أن العرب يسيء استخدام التكنولوجيا الحديثة مثل الانترنت فقط بل يتعدى ذلك، فنجد الكثير لا يفهم أصلا كيفية استخدامه لا سلبا ولا إيجابا.

 

أما بخصوص سلبيات هذا الأخير فأعتقد ان الانترنيت هي بداية ظهور كائنات رقمية جديدة ستقود العالم عوض الإنسان، فقد يقول البعض أنها تحت السيطرة لكن لا أحد يملك مفاتيح السيطرة على شيء لا يكمن محكم الإغلاق أبدا.

 

أما بخصوص الحرية التي يتشدق الكل بها عند ذكره لأسم الانترنيت، فهذا هو الشيء الوحيد الذي لن نمتلكه فبالعكس إن كل زر نضغطه وكل تحريكه لمؤشر الفأرة بداخل عالم الانترنيت محسوبة عليك بل إم لم أقل ام الانترنيت أصبحت وسيلة لمعرفة كل شيء عنا كل شيء.

 

لكن رغم كل سلبيات هذا الكائن وجب علينا على الأقل التأقلم فلا نحن قادرون على كبح انتشاره ولا نحن قادرون على  طرح البديل.

 

_______________________________________________

 


أحمد محمد عوجان، مهندس شبكات

 

أول شي الانترنت له فائدة عظيمه ولكن تكمن المشكلة في طريقه الاستخدام وللأسف معظم استخدامات العربية للانترنت مكونه عبارة عن مواضيع مذهبيه والمواقع الجنسية وهذا إذا دل تقم بمحاوله فحص المواقع انظروا إلى المواقع التي تتكلم عن الجنس والتعارف والمحادثة بين الجنسين ولكن ابحث في مواقع تتكلم عن علوم الالكترونيات والفيزياء والكيمياء والهندسة الوراثية وعلوم الكمبيوتر نادرة وابسط مثال عندما تبحث عن مشاكل وحلول وأخبار مشغل الانظمه لينوكس تجد موقع او موقعين بل عالم العربي وعندما تبحث عن مواقع عن لينوكس في بلد أوروبي تجد المئات مشكلتنا ان استخدامنا دائما يركز علي الجنس والمذاهب بينما نادر او قليل ما تجد أشخاص يحاولون ان يطوروا أنفسهم وان وجدت سوف تجدهم غير مدعومون.

 

أتمنى من الاخوه العرب ان يطوروا أنفسهم في هذه العلوم ونحاول ان نترك المذاهب وقذف اللوم علي الحكام ونكون كألمانيا واليابان بعد الحرب العالمية الثانية كيف وقفت بعشر سنوات إلى أقوى القوي الاقتصادية من غير النفط بل بل عقول اللهم وفق المجتهد من أمه محمد وآخر شكر لكم وتحيه طيبه لكم والي القناة التي لها السبق والرياده في قول الرأي والرأي الأخر الجزيرة المميزة.

_______________________________________________ 

أحمد الحميدان، مصمم أنظمة، السعودية

ان الانترنت كبقية أنواع تكنولوجيا المعلومات يمكن أن يكون نافعا او ضارا حسب طريقة استخدامه، سأبدأ بذكر المضار أولا ومن ثم سأغطي منافع الانترنت لاحقا لأنها أكثر بكثير من المضار.

للأسف فان الكثير من محتوى الانترنت يختلف بل يتعارض مع ثقافة وعادات مجتمعنا مثل ما يعرض في المواقع الإباحية من محتويات لا تقدم ولا تنفع بل تضر بالاستقامة والأخلاق الحميدة، كما أن طريقة استخدام الانترنت بحد ذاتها لها دور كبير في جعله أداة لمضيعة الوقت إذا لم يحسن استخدامها، كما انه مع ظهور تقنيات الانترنت السريع والدائم مثل تقنية DSL بدلا من التقنيات القديمة والبطية التي كانت تستخدم سابقا مثل ال  Dial-Up صار البعض يمضي ساعات طويلة على الانترنت دون هدف واضح.

على الرغم من هذه السلبيات، أرى أن الانترنت يقدم ايجابيات أكثر بكثير من السلبيات. اذ انه وسيلة رائعة لتسهيل الأعمال التجارية والحكومية، وجعل عملية التعلم اكثر فاعلية وسرعة، بالإضافة لكونه وسيلة فعالة للتواصل بين الناس والمجتمعات. كموظف أعمل في مجال تصميم الأنظمة وصفحات الانترنت لا أكاد أتصور كيف للمنظمة التي أعمل بها أن تدار بدون وجود نظام فعال يربط ويوحد بياناتها في جميع فروعها في السعودية وأمريكا وأوروبا وشرق اسيا. كما ان الانترنت ضروري لانشاء بيئة اجتماعات وتواصل عن بعد يمكن من خلالها التواصل بالصوت والصورة والتقارير بين الاقسام المختلفة.

 بالإضافة لهذه الميزات فان الانترنت يمثل مصدرا غير ناضب للمعلومات التي يمكن للطلاب والموظفين والمثقفين من خلالها الحصول على العلم من عدة مصادر. عندما كنت طالب بمرحلة الماجستير بأمريكا كنت أعتمد على الانترنت بشكل مكثف وكان الانترنت المصدر الرئيسي للمعلومات التي احتاجها للبحوث الجامعية.  كما أن الانترنت يمكن الدول النامية أو الدول المتقدمة من الاستفادة من الخبرات التي تملكها الدول المتقدمة الأخرى. واني أراها تصب في مصلحة الدول النامية أكثر لاننا في أغلب الاحيان لا نصنع التقنية أو الخبرة بل نستوردها من الدول المتقدمة.

بالختام أود ان أوجه الضوء الى خدمة كبيرة يقدمها الانترنت للإنسانية وهي تمكين التواصل والتقارب الثقافات. على سبيل المثال ان الانترنت يتيح لنا فرصة  كعرب ومسلمين (اذا عرفنا كيف نتغلب على الاعلام الغربي) بأن نطرح قضيتنا العربية للعالم الاخر ونوضح مالتبس فيه بعض الغربيين بشأن ديننا. وكما يتيح الانترنت للحضارات الاخرى فهم حضارتنا فأنه أيضا يتيح لنا الاطلاع وفهم حضارتهم، مما يسهل عملية التواصل بين الحضارات

_______________________________________________ 

 

معاذ خالد، موظف سياحة وسفر، الأردن

أنا أؤيد رد الأخ
منصور أبو المعاطي، قطر فيما قاله عن الانترنت ومستقبله وحضاراته ولكن أود ان انوه بان الانترنت ليس منتشرا في العالم العربي كما هو منتشر بالعالم الغربي ما زلنا نحن هنا في العالم العربي متأخرين جدا عن ما يحصل في تطورات يومية في العالم الغربي.


والدليل على ذلك نرى المواقع والمنتديات على العالم الغربي تكون أكثر موضوعية وأكثر نزاهة حتى في بعض المجالات عن العالم العربي وأتمنى ان يكون لـ الانترنت نصيب اكبر في المؤتمرات والتثقيف له بشكل اكبر.

 

_______________________________________________

 


 

أحمد قطشه، طالب دكتوراه، سوري في اليابان 

 

برأيي إن اختراع الإنترنت هو من أعظم الاختراعات الحديثة التي قُدمت للبشرية، ولعلها تقارب في منفعتها اختراع الطباعة، فبسهولة أصبح أي إنسان يبحث عن معلومة معينة، أن يجدها، غالباً كما هي، غير مضاف عليها أي تعديلات أو إضافات تؤثر عليه في تكوين فكرة عن موضوع معين، أو حادثة محددة.

 

إنه من الصحيح أن المستفيد الأكبر من الإنترنت، هو العالم المتقدم الغربي، و لا تقتصر الاستفادة على تبادل المعلومات، و سرعة التواصل، بين أبناء ذلك العالم فقط، بل وبشكل أهم، ساهمت بنشر ثقافته بين شعوب الأرض، وخاصة تلك التي تعاني من عقدة النقص والاستلاب، بل وحتى تلك التي تعاني من التأخر، من دول الجنوب، والتي تضم كل الدول الإسلامية والعربية، وطبعاًَ لا يخفى على أحد أن نشر هذه الثقافة، يساعد بشكل كبير على التحكم و السيطرة على المتلقي والذي قد لا يملك القدرة على التمييز والمحاكمة لما يقرأه أو يتلقاه عبر الإنترنت.

 

غير أن هذه النقاط السلبية للإنترنت، لا يجب أن تمنعنا من النظر للإيجابيات التي وفرتها الإنترنت، لتنوير وتعريف أفراد العالم الغربي المسيطر، بالمشاكل المختلفة التي سببتها سياسات الدول الغربية في بلدان الجنوب، و ما تعانيه هذه البلدان من فقر وجوع و أزمات طاقة وماء وطعام وصحة وتعليم، لضمان استمرار رفاهية العالم الغربي و رفاهية أبناءه، عدا عن تبادل المعلومات و الخبرات بين أبناء الجنوب نفسه، من جهة، و بين أبناء الجنوب و الشمال، من جهة أخرى، الأمر الذي يساهم بنقل المعرفة العلمية وتطبيقها، كمنتج نهائي من الشمال، مع الأخذ بالحسبان أن تطبيق هذه المعرفة العلمية تم تعديله ليتناسب مع حاجة الجنوب، مما يضمن نجاحه وكفائتة.

 

الإنترنت كأي اختراع آخر، يمكن أن يكون مفيداً أو ضاراً، سواء على المستوى الفردي أو على المستوى الاجتماعي العام لأي بلد، فيمكن الاستفادة من الانترنت في التعليم الصوتي والمرئي، للمناطق النائية، عبر الاعتماد على الشبكات اللاسلكية مثلاً، وغير ذلك شاهدنا كيف فعل نشطاء الإنترنت عبر العالم في عدة مناسبات، وتمكنوا من إحداث تغيير على الأرض، ورأينا ذلك أيضا حتى في بعض الدول العربية، برغم قلة مستخدمي الإنترنت بشكل عام في العالم العربي، وبشكل أقل مستخدمي الإنترنت بشكل إيجابي في العالم العربي أيضاً.

 

_______________________________________________

 

منصور أبو المعاطي، قطر

 

الانترنت علم الحضارة المستقبلية وقد يتطور الإنسان في استخدامه وقد لا يتطور وكلا له أماله وأخلاقياته.

 

_______________________________________________

 

نوح الوكيلي، طالب، المملكة المغربية

 

الحضارة كمصطلح يرمز لرقي الإنسان وتقدمه، فيها النافع والضار لأنها نتاج لعقليات مختلفة، وتخدم عقليات مختلفة، وهذا لا يعني بالضرورة نبذها، فعملية غربلة على مقاس الدين والأخلاق والفطرة السليمة للإنسان تجعلها مفيدة، إذن فهي عملية اختيار، نسلم بصعوبتها وحجم الإغراءات فيها لكن لا ننكر إمكانيتها.

 

الإنترنت لا يخرج عن هذه المعادلة فمهما بلغ من ذكاء وغزارة في المعارف يبقى أداة طيعة في يد مستخدمه الذي يحدد هل هو شيء نافع أو ضار، والحقيقة وانتصارا منا لمبدأ الإرادة الحرة ومادام الإنترنت لا يفرض على رواده أي شيء رغم الإغراءات، فالعيب لن يكون في الصنعة بل في الصانع، والقول بغير ذلك يطرح سؤال من يتحكم في من؟

_______________________________________________

 

خالد آل عادي، موظف، المملكة العربية السعودية

 

أرى أن الانترنت برأيي قد افسد طعم الحياة، أرى أن كثرة الأخبار والصور وهذا البحر المعلوماتي قد يؤثر على سلوك البشر. أرى إن ما كان مخالف لفطرة الله عز وجل فله أضرار علمناها أو جهلناها فعلى سبيل المثال نذكر منها:
الانترنت يدخل ضمن الأشياء المخالفة للفطرة ومن أضراره يقلل النباهة وسرعة البديهة وقوة الذاكرة وتضييع الوقت في أشياء غير نافعة قد تدخل في مخالفة الشرع الحنيف الذي يحث على الانتفاع بأعمال تفيد الشخص في حياته الدنيوية والأخروية.
الانترنت مثله مثل السيارات التي منعت ممارسة المشي للناس الأمر الذي سبب أمراض كثيرة والكهرباء التي أفسدت حلاوة الظلام الليلي الفطري المفيد للمخ والأعصاب والتلفزيون الذي عمل على تضعيف ذاكرة الشخص ونباهته الفطرية وتهيج الأعصاب لان الأعصاب لن تسكن في حال متابعة التلفاز بعكس الجلوس بدون متابعة فتكون فيها الأعصاب غير ساكنة. ومكيفات البيوت والسيارات التي عملت على استغناء الناس على الهواء الطبيعي وعلى ارتفاع درجة حرارة الطقس وأشياء أخرى. والهاتف الذي له تأثير أيضا على نباهة الإنسان وقلة الذاكرة لديه وتناقل جميع الأخبار السيئة والعادية الأمر الذي يثير الأعصاب ويجنبها السكون، أيضا الإسفلت الذي له تأثير على امتصاص الأرض للشمس فهو يعمل على عكس أشعة الشمس الأمر الذي يؤدي إلى تأثيرات على توازن البيئة.

المصدر : الجزيرة