وجوه وأمكنة.. معرض فني يجسد تجارب مصوري أبو ظبي

وجوه وأمكنة... معرض فني يجسد تجارب مصوري أبو ظبي - الجزيرة نت

أحد أقسام المعرض مخصص لرحلة تصوير إلى أدغال كينيا (الجزيرة نت)


شرين يونس-أبو ظبي
 
يقدم معرض "وجوه وأمكنة" الذي تنظمه هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث بالتعاون مع مجموعة مصوري أبو ظبي، مائتي عمل فني طيلة فترة الصيف, لإبراز تجارب المصورين الإماراتيين ودعمهم في التقرب من مجتمعهم.
 
وينقسم المعرض إلى ثلاثة أقسام، أحدها يعرض تجارب ستة من جماعة التصوير الفوتوغرافي بأبو ظبي المعروفة باسم "lightchasers" أو مطاردي الضوء، فى رحلتهم إلى الهملايا وخاصة كشمير، والثاني رحلة تصوير إلى أدغال كينيا، والثالث أعمال مواهب إماراتية صاعدة.
 
الجنيبي قال إن ريع المعرض سيخصص لأطفال الهملايا (الجزيرة نت)
الجنيبي قال إن ريع المعرض سيخصص لأطفال الهملايا (الجزيرة نت)

ويقول مدير مسابقة الإمارات للتصوير الفوتوغرافي ومنظم المعرض بدر النعماني، إن المعرض يركز على فكرة المكان واختيار المصور للزوايا والوجوه التى تعبر عن بيئتهم.

 
تجارب وتقنيات
ويتميز المعرض باختلاف التجارب والتقنيات المستخدمة، فتتميز لوحاته باختيار اللحظة المناسبة للتصوير، خاصة في تصوير المباني أو الطبيعة لمنح اللقطة بعدا دراميا.
 
وسخرت لوحات أخرى الطبيعة بالتركيز على بعض تفاصيلها للخروج بلوحة تجريبية مغايرة لما يسود في صور الطبيعة، بينما استخدمت أخرى اللونين الأبيض والأسود لما لهما من قوة وقدرة على الاقتراب من المتلقي.
 
صور أخرى وضحت التعديلات التقنية عليها، باستخدام أكثر من طبقة للصورة أو تعدد لقطاتها والتركيز على تفاصيل معينة وتعتيم أخرى لإرساء البعد الدرامي للوحة، أو إدخال رتوش على البورتريهات لإعطاء البعد التاريخي لها.
 
ويؤكد علي الجنيبي -وهو فنان مشارك بالمعرض- للجزيرة نت، أنه يريد بحضوره الاستفادة من تجارب الفنانين الآخرين، وخلق علاقات معهم ومع الجمهور، وفي كل هذا فإن "النفع المعنوي أكبر كثيرا من العائد المادي", ويذكّر بأن ريع المعرض سوف يخصص لأطفال الهملايا بالتعاون مع منظمة اليونيسيف.

النعماني دعا المصور الإماراتي للتحرر من الروتين والخروج من انعزاليته، وتسويق ذاته وأعماله (الجزيرة نت)
النعماني دعا المصور الإماراتي للتحرر من الروتين والخروج من انعزاليته، وتسويق ذاته وأعماله (الجزيرة نت)

واعتبر النعماني تنظيم المعارض خطوة أساسية لدعم وتطوير مصور إماراتي، ما زال ينقصه -حسب قوله- الاحتكاك بتجارب أخرى، ودعاه للتحرر من روتين الحياة اليومية والخروج من انعزاليته، وتسويق ذاته وأعماله، بالمشاركة في معارض داخلية أو خارجية.

 
معايير
وحول المعايير الفنية والأخلاقية التي على المصور الفوتوغرافي الالتزام بها، يقول النعماني إن أهمها عدم إزعاج الطبيعة وتلويثها، وعدم التدخل بما يغير الوقائع خاصة في لوحات تصوير الطبيعة, بالإضافة إلى المحافظة على حقوق وخصوصية الآخرين، والاقتراب والتفاعل مع المجتمع الذي يصوره، بدل التواري خلف تقنيات "الزوم" للتعرف على مكنوناته وخصائصه.
 
ويقول النعماني إن إطلاق مسمى "مطاردو الضوء" على مجموعة مصوري أبو ظبي، اعتراف بدور الضوء في خلق الصورة وتفاصيلها، بدءا من الألوان والتباين بين الظل والضوء، والانعكاسات، فهو "مصدر حياة الصورة والمصور". 
المصدر : الجزيرة