فرق الأناشيد الإسلامية بفرنسا إحياء للهوية في المغترب

إحدى فرق الأناشيد الإسلامية لفرنسا الجزيرة . نت

إحدى فرق الأناشيد الإسلامية في فرنسا (الجزيرة نت)

                                           سيد حمدي-باريس

يقبل الشباب المسلم الفرنسي على فرق الأناشيد الإسلامية الحاضرة بقوة في أفراح أبناء المسلمين وتجمعاتهم السنوية ليشكلوا رافدا للحفاظ على الهوية الثقافية الإسلامية في بلاد الاغتراب وتشجيع الجيل الجديد على التمسك بلغته الأم.

 

كما باتت أشرطتها إحدى أهم أنشطة المكتبات العربية المنتشرة بمختلف أنحاء فرنسا.

  

المدائح والموشحات

وتمثل فرقة (سبل السلام) إحدى هذه الفرق الآخذة في الانتشار. تضم الفرقة تسعة أفراد من بينهم ثلاثة للدف وواحد للطبلة وآخر للرق والباقي للإنشاد الفردي والجماعي ولا يشترط فيهم القدرة على العزف. وقدم عضو الفرقة يونس الحناوي في تصريح للجزيرة نت نبذة عن هذه التجربة قائلا "نحن مجموعة من شباب المهاجرين التقينا وتعارفنا في جمعية إسلامية بباريس وكان لأغلبنا تجربة سابقة في بلادنا الأصلية".  

 

يونس الحناوي (الجزيرة نت)
يونس الحناوي (الجزيرة نت)

وأوضح يونس أن أكثر الأناشيد رواجاً هي المدائح النبوية دون إغفال الموشح الحلبي بالإضافة إلى أناشيد المقاومة الفلسطينية.

 

فرقة الفتح النسائية

وتمثل حكيمة بركة نموذجاً متفرداً من خلال الفرقة النسائية (الفتح) التي تنتمي إليها إذ تشدد على الخصوصية الشرعية للمرأة.

 

وعن تجربتها في هذا المجال قالت حكيمة للجزيرة نت إن حفلات الزفاف هي المناسبات التي تشارك الفرقة في إحيائها مقابل أجر رمزي.

 

وتتألف الفرقة من خمس سيدات ينشدن بالعربية في فرنسا "لأن توصيل العربية ونشرها يحمل في طياته رسالة إلى الأجيال المولودة بفرنسا لتوفير الأداة الأمثل لفهم القرآن الكريم".

 

إيقاعات تراثية

من جانبه اعترف منشد مجموعة (سبل السلام) عمار علي بندرة الدارسين للإيقاع من بين العاملين في هذا المجال بفرنسا. 

 

وأضاف أن الفرق في فرنسا تعيد الأناشيد التي قدمتها الفرق في الدول العربية، أو تقوم بوضع كلمات على إيقاعات تراثية.

 

وشدد عمار على أهمية بعض الإنجازات مثل الأناشيد الناطقة بالفرنسية التي تبتكرها فرق محلية مسلمة فرنسية ومن أشهرها أنشودة (هل أنا مسلم؟) ويدور مضمونها حول انتماء الإنسان للإسلام والبحث عن هدفه من وجوده في هذه الحياة.

المصدر : الجزيرة