انطلاق فعاليات المهرجان السنوي لتكريم ناجي العلي

لقاء فريد تحت أفياء شجرة ناجي العلي

شجرة ناجي العلي في مسقط رأسه في قرية "شجرة" بمنطقة الجليل (الجزيرة-أرشيف)

 

انطلقت أمس الأحد في قرية صفا الفلسطينية -الواقعة على بعد 20 كيلومترا إلى الغرب من رام الله بالضفة الغربية- فعاليات المهرجان الثقافي الرابع الذي يقام سنويا لإحياء وتكريم الفنان ناجي العلي بدعم من مؤسسات محلية وأبناء القرية المغتربين.

 

وبدأ المهرجان الذي يشارك في إحيائه عدد من الفرق الفنية المحلية بإضاءة الشعلة المهداة لروح الشهيد ناجي العلي وذلك في ساحة مدرسة القرية التي يقارب عدد سكانها 4 آلاف نسمة يعيش عدد منهم في الولايات المتحدة والبرازيل.

 

وبمناسبة بدء المهرجان الذي يستمر ثلاثة أيام، قال مدير مركز حنظلة للفن الشعبي في قرية صفا محمود كراجة، إن المهرجان، الذي يتزامن هذا العام مع الذكرى الثامنة عشرة لاغتيال ناجي العلي، يسعى إلى خلق حالة ثقافية في الريف الفلسطيني حتى لا تبقى المهرجانات مقتصرة على المدن، والعمل على تشكيل وعي ثقافي لدى المواطن العادي.

 

وكما هو معروف تعتبر شخصية حنظلة، التي ابتدعها الفنان ناجي في رسوماته، من أكثر الشخصيات شهرة في فن الكاريكاتير السياسي.

 

وتعود شخصية حنظلة لطفل يداه معقودتان إلى الخلف يدير ظهره إلى الناظر، وباتت شخصيته ملازمة لمعظم لوحات ناجي العلي.

 

وقد رفع مهرجان هذا العام لوحة للفنان ناجي العلي تظهر رجلا يغرق في بحر من علامات الاستفهام على مرأى من حنظلة.

 

من أعمال الفنان ناجي العلي (الجزيرة-أرشيف)
من أعمال الفنان ناجي العلي (الجزيرة-أرشيف)

وبرر اختيارها في المهرجان لأنها تمثل "حالة الضياع التي يعيشها الشعب الفلسطيني في الوقت الحاضر وخصوصا بعد الأحداث التي جرت في قطاع غزة" في إشارة إلى الاقتتال الداخلي ما بين حركتي حماس وفتح.

 

وقدمت في افتتاح المهرجان فرقة الدهيشة من بيت لحم عروضا راقصة من بينها لوحة المعتقل التي تعبر عما يتعرض له الفلسطينيون في سجون ومعتقلات الاحتلال الإسرائيلي.

 

كما قدمت الفرقة عرضا شارك في تقديمه 18 راقصا وراقصة يرتدون الأزياء الفلسطينية الشعبية تحت عنوان "وصية" ويحكي قصة ارتباط الأرض بالإنسان.

 

يذكر أن الفنان ناجي العلي تعرض لإطلاق النار بواسطة كاتم صوت في العاصمة البريطانية في 19 يوليو/تموز من عام 1989، وتوفي بعدها بـ10 أيام متأثرا بجروح خطيرة.

المصدر : رويترز