مغنية لبنانية تستعيد العصر الذهبي للموسيقى العربية

Ghada Shbeir performs during a concert in Beirut April 15, 2007.
غادة شبير تصدح بالموشحات في بيروت (رويترز) 

ضخت المغنية اللبنانية غادة شبير حياة جديدة على شكل موسيقى عربية عمرها ألف عام كانت قريبة من الاندثار، وهي الموشحات التي تعود في أصولها إلى القرن العاشر بالأندلس.

 
وبيع ألبوم غادة شبير "موشحات" بشكل جيد في العالم العربي منذ صدوره العام الماضي ولاقى اهتماما عالميا بفوزه بجائزة موسيقية تقدمها هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).
 
وعثرت غادة المتخصصة في موسيقى الشعوب على تلك الأغاني في محفوظات
الجامعة مسجلة على نوع بدائي من الأشرطة، وقد تم تسجيلها عام 1932 في مؤتمر موسيقي بالقاهرة، وكان من الصعب
سماعها.
 
وقالت غادة إن الهدف من إحياء هذا العمل ليس إعادة إحياء التراث فقط بل تسجيل عدد من هذه الموشحات بصورة جيدة وبتقنيات جديدة بغية نشرها، ومحاولة تبيان جمال ورقي اللحن العربي القديم من ناحية بنية
الجملة اللحنية والقدرة في التصرف بالنغمات والإيقاعات.
 
وترتكز هذه الموشحات على الشعر وتتناول المرأة ومواضيع رومانسية، وتصاحب صوت غادة شبير الآلات الموسيقية الشرقية بما فيها العود والناي والرق.
 
وقد تنامى اهتمام هذه المطربة الشابة بهذا النوع من الموشحات عن طريق قراءة شعر الأندلس التي كانت أرضا خصبة للفن والفلسفة ومثلت فترة ذهبية للحضارة العربية.
 
وتأسف غادة لنوعية الموسيقى العربية اليوم قائلة "هناك أصوات رائعة لكن لدينا أحيانا فقر للألحان الجميلة للملحنين المثقفين, فاليوم أي شخص يركب جملتين أصبح ملحنا".
 
وقالت غادة وهي تشكك في إمكانية استمرار هذه الأغاني مع مضي الوقت "التاريخ لا يرحم منذ السبعينيات حتى الآن من النادر أن أرى أن هناك عملا يمكن للتاريخ أن يبقيه".
المصدر : رويترز