وليد سيف يعود للتلفزيون بمسلسل "سقوط غرناطة"

د. وليد سيف
وليد سيف يستنطق التاريخ على شاشة التلفاز (الجزيرة نت) 

غاب الكاتب الأردني وليد سيف عن مسلسلات رمضان لهذا العام, وأثار هذا الغياب تساؤلات لدى الجمهور الذي عرفه من خلال أعمال بارزة مثل "التغريبة الفلسطينية" و"صقر قريش" و"ملوك الطوائف".

 
وفي مقابلة مع الجزيرة نت قال وليد سيف الكاتب والمؤلف التلفزيوني الأستاذ في الجامعة الأردنية, إنه غاب عن المشهد الفني هذا العام لارتباطه بمشاريع كتابية ذات طابع بحثي. وأكد أنه عائد للشاشة بمسلسل "سقوط غرناطة" التاريخي الذي احتاج إلى بحث طويل وأسفار.
 
عن هذا المسلسل قال إنه يدور حول النهايات في الحضارة العربية الإسلامية في الأندلس, وهو استكمال لمشاريعه السابقة التي بدأها بـ"صقر قريش" و"ملوك الطوائف" اللذين تجري أحداثهما إبان الحضارة الإسلامية في الأندلس.
 
وفي "سقوط غرناطه" يقفز سيف مباشرة إلى الفصل الأخير في تاريخ الأندلس. وقد انتهى من كتابة نص المسلسل قبل ثلاثة أشهر من بدء رمضان الماضي, ففضل التريث في إنتاجه تحت ضيق الوقت لئلا تتأثر نوعية العمل الدرامي.
 
ويتضمن المسلسل ثلاث وحدات درامية في عمل واحد تعالج كل وحدة فترة أساسية في تاريخ الأندلس في القرون الأربعة الأخيرة يصل بينها رواية أبي عبد الله الصغير الذي يتحدث من منفاه في المغرب عن المراحل التي سبقت سقوط غرناطة ليكشف عن مشكلات جوهرية سابقة عليه "حصد شوكها".
 
وأكد سيف للجزيرة نت أن النجاح المذهل لمسلسل "التغريبة الفلسطينية" شكل له أزمة, لأنه ظل يحرص على أن يحافظ العمل المقبل على مستوى العمل السابق أو يرتقي عليه.
 
واعتبر سيف أن الأعمال الدرامية العربية في السنوات العشر الأخيرة حققت تقدما نوعيا من حيث مستوى الإنتاج والصورة, وأشار إلى أن ذلك لا يعفي من أن مستوى النص ما يزال يعاني كثيرا من جوانب القصور والضعف. واعتبر أن إقبال الجمهور على مشاهدة عمل بذاته ليس شهادة على أنه ممتاز من النواحي الإبداعية المختلفة لأنه قد ينطوي على حكاية جذابة.
 
وعن المسلسل السوري "باب الحارة" قال سيف إنه تفوق على غيره وحظي بنسبة مشاهدة واسعة لأنه يتضمن موقفا من الحاضر, "فكأن الجمهور يريد القول لقد افتقدنا القيم من حاضرنا ويريد استرجاع هذه الصورة من الذاكرة الجمعية القريبة وليست البعيدة، وهذا نجاح نحترمه".
 
وعن الأعمال الرقمية Animation المعدة للكبار, قال سيف إن هذه الأعمال التي تستخدم تقنيات الحاسوب أحدثت تطورا هائلا وهي موجهة للعائلة وليس للأطفال فقط, وفي العالم العربي لم نجد حتى الآن نموذجا يمكن القياس عليه. واعتبر أن تكنولوجيا التجسيد الرقمي صعبة لعدم توفر الكفاءات والمستويات الفنية العالية.
المصدر : الجزيرة