الفاشية والهتلرية والناصرية في سلة واحدة بكتاب مصري

كتاب مصري (الطاغية) ضع الفاشية والهتلرية والناصرية في سلة واحدة

يضع كتاب "الطاغية" لأستاذ الفلسفة بجامعة عين شمس المصرية إمام عبد الفتاح إمام كلا من الفاشية والهتلرية والناصرية في سلة واحدة.

وأشار المؤلف في مقدمة كتابه الصادر حديثا إلى ما كتبه توفيق الحكيم بعد موت عبد الناصر عن استحواذ فكرة الزعامة عليه التي "أضاعتنا جميعا وجعلت عبد الناصر قوة مدمرة لنفسه ولمصر وللعرب".

كما نقل المؤلف عن الحكيم قوله إن "الفاشية والهتلرية والناصرية كلها تقوم على أساس واحد هو إلغاء العقول والإرادات الأخرى ما عدا عقل وإرادة الزعيم".

وعلق إمام قائلا "هكذا يدمر الطاغية نفسه ووطنه وأمته عشقا في السلطة التي يريد أن ينفرد بها وكأنه النبي الملهم ولا نبي بعده".

ويحمل الكتاب عنوانا فرعيا هو "دراسة فلسفية لصور من الاستبداد السياسي" وطرحت مكتبة "نهضة مصر" بالقاهرة طبعته الرابعة هذا الأسبوع وتقع في 363 صفحة كبيرة القطع.

ويضم الكتاب فصولا منها "في ضرورة السلطة" و"تأليه الحاكم في الشرق" و"عائلة الطغيان" إضافة إلى صور الطاغية في صورة الذئب أو السيد أو رجل الدين.

وقال إمام في مقدمة الطبعة الجديدة إن كتابه الذي صدرت طبعته الأولى عام 1993 منع من دخول معظم الدول العربية وصودر في بعض الدول "لأنه زائر غير مرغوب فيه لايزال صارخا في برية الشرق المتخلف".

ورسم بعض ملامح الطاغية قائلا إنه يمتاز بإلقاء خطب رنانة "لكنها جوفاء وكلام معسول وحديث منمق عن المواطن وكرامته وعزته" واعتبر أنه بسبب هؤلاء الطغاة "يخلق لنا جلد العبيد".

وقال المؤلف إن أبرز نموذج للطاغية هو الزعيم النازي أدولف هتلر لكنه وضع إلى جواره الإندونيسي سوكارنو وعربا راحلين وأحياء وصف أحدهم بأنه "سفيه" لكنه لم يصرح إلا باسم الرئيس العراقي السابق صدام حسين باعتباره الحاكم العربي الذي ما يزال على قيد الحياة "المسموح بنقده صراحة".

وشدد على أن المنقذ مما وصفه بالتخلف السياسي والاجتماعي في العالم العربي والشرق عموما هو أن يمتلك المواطن فرديته أي وعيه الذاتي المستقل فلا يصبح ضمن كتلة بشرية بلا ملامح شخصية مضيفا أن الديمقراطية هي الكفيلة بحل مشكلات العالم الثالث.

المصدر : رويترز