مثقفون عراقيون يدعون إلى إحياء مسرح الطفل العراقي

طفلة بأرجوحة صنعها والدها لها من كابيلات كاميرات التلفزيون - تقرير الإذاعة والتلفزيون

دعا مثقفون عراقيون على هامش مؤتمر "تفعيل مسرح الطفل" الذي افتتح أمس الثلاثاء ببغداد ويستمر ثلاثة أيام إلى إحياء مسرح الطفل وإعادته إلى الواجهة في بلد مزقه أتون الحرب ويحصد فيه الأطفال الأبرياء كل يوم.
 
ويتناول المؤتمر مشاكل النصوص المسرحية الخاصة بالطفل العراقي ووضع الأطر الصحيحة والأسس العلمية الجادة لها بما يتناسب مع التوجه الجديد لبناء شخصية الطفل العراقي وإبعاده عن المفاهيم الخاطئة التي تبدل سلوكه.
 
وقال المدير العام لدائرة السينما والمسرح رياض عبد الحافظ إننا "نسعى إلى أن تشكل أعمال المؤتمر خطوة ناجحة وراسخة في أساس مسرح الطفل لتلبية طموح هذه الفئة وتحصينها بالقيم الثقافية والسلوكيات الإيجابية".
 
وأضاف عبد الحافظ "نتطلع إلى أن يكون المؤتمر البداية الصحيحة لمسرح الطفل في العراق، بحيث نعوض ما فقدناه من رصيد ثقافي عبر ما سنقدمه للأطفال مستقبلا ونحقق تنشئة جديدة بعيدا من العنف والإرهاب".
 
وسيقدم عدد من المهتمين بمسرح الطفل بينهم الفنان العراقي محسن العزاوي بحوثا ودراسات تركز على مشاكل النص المسرحي والعنف وتأثيراته في حياة الأطفال والقيم الجمالية والتربوية في مسرح الطفل.
 
وشهد افتتاح المؤتمر عرض فيلم خاص بالأطفال عنوانه "أطفال العراق" ومدته 15 دقيقة، أخرجه الفنان العراقي طه طارق وتناول الأبعاد النفسية للأطفال في ظل موجة العنف والإرهاب., كما قدمت إحدى فرق الأطفال فعالية عنوانها "نبذ العنف" قامت خلالها بتدمير أسلحة بلاستيكية وإحراقها.
 
ويعاني أطفال العراق العديد من المشاكل النفسية والاجتماعية نتيجة غياب مستلزمات البناء الثقافي الذي يتوجه إليهم جراء الظروف السائدة التي غيبت صالات  العروض المسرحية والسينمائية والمكتبات.
 
وكانت دائرة ثقافة الأطفال التابعة لوزارة الثقافة نظمت مطلع الشهر الجاري أول مهرجان للعروض المسرحية للأطفال قدمت خلاله عروضا اعتبرت خطوة مهمة لإعادة إحياء مسرح الطفل في العراق.

المصدر : الفرنسية