شاطىء الأحلام باللهجة التهامية على الفضائية اليمنية

جابر علي أحمد

عبده عايش-صنعاء

تعرض الفضائية اليمنية قريبا أول عمل فني غنائي استعراضي يركز على الغناء الشعبي بمنطقة تهامة شمال غرب اليمن، قام بوضع ألحانه الفنان جابر علي أحمد وأخذت مادته الشعرية من أعمال الباحث والشاعر الشعبي عبد الله خادم العمري.

ويشارك في تأدية اللوحات الغنائية والرقصات والألعاب المصاحبة مجموعة من الأصوات الصاعدة، وتحديدا 12 شابا وشابة جميعهم من مناطق تهامة وخاصة محافظة الحديدة غربي البلاد.

وقال جابر وهو المدير العام للتراث الموسيقي للجزيرة نت إن العمل أطلق عليه "شاطىء الأحلام" وقد أنجزت مادته الموسيقية الغنائية فيما يجري الآن تصويره تلفزيونيا، يعقبه عملية المكساج واللمسات الأخيرة ليبث قريبا على الشاشة اليمنية.

وأشار إلى أن "شاطىء الأحلام" عمل استعراضي غنائي راقص يلامس الحالة الفنية من خلال مفردات النغم والرقص والألوان الغنائية في تهامة.

هدف العمل
وأوضح أحمد أن الهدف من هذا العمل هو تسليط الضوء على العناصر الفنية في تهامة كونها غنية جدا "وما قدمناه في شاطىء الأحلام هو غيض من فيض، فقط لكي نلفت انتباه اليمنيين وغيرهم إلى أن تهامة تحتضن مجموعة من العناصر الغنائية التي لا بد من الاهتمام بها".

واعتبر جابر علي أحمد أن برنامجه هو أول عمل فني يركز على الغناء الشعبي في تهامة.

وذكر أنه كان حريصا أن يقوم بعمل مثله وكان البحث جاريا عن المادة الشعرية والمنتج، فوجد المادة الشعرية في إنتاج العمري ووافق المنتج وهو التلفزيون اليمني أخيرا على إنتاج العمل، مشيرا إلى أنه تم إنجاز المادة الموسيقية الغنائية كاملة بانتظار العرض.

مادة ثقافية
وتوقع جابر أن يلاقي العمل رد فعل إيجابيا معتبرا أن المتلقي سيجد فيه مادة ثقافية أساسا، وقد لا يجدها في مواد أخرى لفنانين تهاميين "لأنك تعرف أن الفنان الفردي هو يلحن ويعتبر أن كل ما يوجد في اليمن من عناصر هو مرجعية متاحة له، لكن عملنا يركز فقط على المرجعية الفنية التهامية بمعنى أنه عمل نوعي".

ويركز هذا العمل -حسب أحمد- على العناصر الثقافية بتهامة من رقصات وإيقاعات وألعاب شعبية، وهو باختصار يقدم جزءا من اللوحة التراثية الشعبية في تهامة. وقال إن التراث الشعبي موجود مع الناس في طقوسهم اليومية ومناسباتهم المختلفة وفي العمل والإنتاج "والفنان ينهل من هذا التراث الغني، وبالتالي التراث له الفضل على الفنان وليس العكس".

وأضاف الملحن اليمني أن العمل به دلالات وطنية واجتماعية وعزلية فهو يتكلم عن الحب ولكن في إطار معين، ويتناول بعض القيم الحميدة وإنما في سياق لعبة أو رقصة شعبية.

ولفت جابر علي أحمد إلى أنه اعتمد في تنفيذ "شاطىء الأحلام" على المفردات الغنائية بشكل عام في تهامة، من مقامية وإيقاع وأسلوب أداء.

وأشار إلى أنه ارتأى تقديم العمل في إطار فني إبداعي عام يعكس رؤيته الشخصية في كيفية التعامل مع المرجعية الشعبية بتهامة وغيرها، في محاولة لمغايرة ما يجري في الساحة اليمنية من معالجات تتميز بالخفة والابتسار أحيانا مع المواد الغنائية.

واعتبر أنه إذا كان لا بد من الاهتمام بهذه المرجعيات الشعبية "فلابد من الاهتمام بها في إطار جمالي حقيقي، وفي إطار رؤية فنية حتى ما نقدمه يبدو متماسكا من الناحية الجمالية والفكرية".
ـــــــــــــ
مراسل الجزيرة نت

المصدر : الجزيرة