بيكاسو الكوبي حريص على التفرد

رسام إسباني راحل
افتتح الفنان الكوبي خوان أنطونيو بيكاسو حفيد الجد الأكبر للفنان الإسباني الشهير بابلو بيكاسو معرضه المؤلف من 15 لوحة مائية بصالة عرض في هافانا في مطلع الأسبوع.
 
وقال الفنان الصاعد إنه يفتخر بالانتماء إلى أسرة أعظم رسامي القرن العشرين إلا أنه أضاف أن هذا الاسم أحيانا يكون عبئا.
 
والجد الأكبر للفنان الشاب (30 عاما) -كما يؤكد ذلك  فيلم وثائقي بعنوان "آل بيكاسو المغمورون"- هو فرانسيسكو بيكاسو جواردينو الذي اختفى من ملقة بإسبانيا تاركا خلفه زوجته وأربعة أطفال منهم ماريا والدة الفنان الشهير بيكاسو. ومثل كثير من الإسبان آنذاك اتجه فرانسيسكو بيكاسو إلى كوبا ووقع في غرام ابنة لعبيدين محررين فكون أسرة ثانية معها.
 
ولم يدر أحفاده أنهم يمتون بصلة قرابة لبابلو بيكاسو حتى توصلت المؤرخة الكوبية باربرا مخيديس للصلة عام 1998 وعثرت على أعضاء الفرع المغمور من الأسرة والذين كانوا يشبهون بشكل مدهش الفنان الراحل.
 
ويقول باحثون إن بابلو بيكاسو الذي عرف بأبي التكعيبية علم بأن له أقارب في كوبا وذكر ذلك للرسام الكوبي ويفريدو لام في باريس في الأربعينات ولكن ليس معروفا هل أبدى أي اهتمام باقتفاء أثر أبناء عمومته الكوبيين أم لا، كما أنه لم يزر الجزيرة قط.
 
من ناحية أخرى أشار خوان فرانسيسكو إلى أنه لا ينوي تقليد قريبه الفنان الكبير بل يفضل -حسب قوله- الفن الرمزي على التجريدي قائلا "لا أقلد بيكاسو. درست أعماله كثيرا ولن أحاول أبدا تقليده. هذا مستحيل. كان فنانا فريدا".
المصدر : رويترز