العاصمة المغربية تعيش على إيقاع مهرجان الجاز

المغرب
تعيش العاصمة المغربية على إيقاع فعاليات الدورة العاشرة لمهرجان "الجاز بالأوداية" التي جذبت جمهورا محليا وأجنبيا واسعا منذ انطلاقتها في الـ27 من هذا الشهر.
 
وينظم المهرجان هذا العام بساحة تاريخية أعطته سحرا خاصا هي "شالة" الاسم التاريخي لمدينة الرباط بعد أن كان يقام في "قصبة الأوداية" التي لعبت دور حارس مدينة الرباط في القرون الوسطى والمعروفة بحدائقها الأندلسية التي يحمل المهرجان اسمها.
 
وشارك في المهرجان، الذي يختتم فعالياته يوم الأربعاء، موسيقيون من أنحاء مختلفة من العالم ومن بينهم عازف القيثارة الألماني أوي كروبينسكي الذي حول قيثارته وحدها إلى جوقة تضم آلات إيقاعية وبيانو.
 
فاجأ كروبينسكي الجمهور بحركات أشبه بحركات الساحر الذي يخرج مفاجآته من كيس من القماش، فقد استخدم مثلا كيسا بلاستيكيا أسود حول "خشخشته" إلى خلفية موسيقية جميلة وهو يعزف على القيثارة مقطوعات الجاز ويضغط عليه ليحول ضجيجه إلى ما يشبه صوت النار وهي تلتهم الحطب ببطء في ليلة شتاء باردة.
 
كما أخرج أكسسوارات شبيهة بالخلاخيل النسائية التقليدية وضعها في رجليه وتابع العزف محركا إياهما بتناسق وكأنه فرقة موسيقية قائمة بذاتها.
 
وعزف مقطوعة قال إنه استقاها من زيارته لعدة دول في أفريقيا وسماها "الحلم الأفريقي" كما عزف مقطوعة لعازف الجاز الشهير ميلس دافيس اسمها "نوتيس".
 
وفي هذه المقطوعة الأخيرة فسح كروبنسكي المجال لثلاثة موسيقيين مغاربة ليصاحبوه على العزف في خطوة يهدف منظمو المهرجان إلى تقريب موسيقى الجاز من الموسيقى التراثية المغربية.
 
وقال كروبنسكي إنه فكر في مزج الموسيقى المغربية مع الجاز لأنه يرى بعض الجذور المشتركة خاصة على مستوى الإيقاع والجمهور تفاعل مع ذلك.
 
وعبر الجمهور عن إعجابه بفقرات المهرجان باعتباره مناسبة للتعرف على موسيقى الجاز ولخلق تقارب بين الموسيقى الغربية والمغربية.
 
ويسعى المنظمون وهم مندوبية المفوضية الأوروبية بالمغرب وسفارات الدول الأعضاء ومعاهدها في الرباط بالإضافة إلى السلطات المغربية إلى جذب أكبر عدد من الجمهور المغربي.

المصدر : رويترز