مصر تختار السوري حاتم علي لإخراج فيلم عن محمد علي

حاتم علي/مخرج مسلسل التغريبة الفلسطينية
ساهم تميز المخرج السوري حاتم علي في الدراما التاريخية في اختياره ليخرج فيلما مصريا تاريخيا عن مؤسس مصر الحديثة محمد علي باشا يلعب بطولته الفنان يحيى الفخراني.
 
وقال المخرج السوري الذي أنجز ثلاثية الأندلس "صقر قريش" و"ربيع غرناطة" و"ملوك الطوائف" و"التغريبة الفلسطينية" الذي يعتبر أهم مسلسل عربي يتطرق إلى القضية الفلسطينية إن "التحضيرات للفيلم ستستغرق قرابة نصف عام إلى جانب اختيار الممثلين بالإضافة إلى نصف عام آخر لتصوير الفيلم حسب تصوراتي الأولية".
 
وشدد حاتم علي على أن الدراما التاريخية يجب أن تعكس الواقع الذي نعيشه الآن وتابع "أرى وأعتقد أن مشروعية أي عمل تاريخي لا تكون إلا بالأسئلة الراهنة والمعاصرة التي يطرحها وليس لدي طموح لأن أعود إلى التاريخ لأخذ دور أساتذته في الجامعات".
 
وأضاف المخرج الذي يتعاون مع الكاتب الدرامي الفلسطيني وليد سيف الذي تميز بالكتابة الدرامية باستخدام الإسقاط التاريخي على الواقع العربي المعاصر أن الهروب من إشكالاتنا أو من الفترات الإشكالية في تاريخنا العربي يشبه الهروب من القضايا الساخنة في واقعنا الراهن".
 
وكان نقاد دراما مصريون أشاروا في كتاباتهم ومقابلاتهم إلى تميز الدراما التاريخية السورية عن مثيلاتها المصرية حتى وصل الأمر في برنامج "البيت بيتك" في القناة الثانية المصرية إلى مهاجمة القائمين على إنتاج الدراما التاريخية المصرية واتهامهم بإهدار المال العام.
 
واعتبر المخرج السوري أن أهم أسباب تميز الدراما التاريخية السورية عن نظيرتها المصرية يعود إلى انحيازها لرؤية المؤلف والمخرج بعكس نظيرتها المصرية التي تستند في غالبيتها إلى صورة النجم.
 
وأضاف "نحن السوريون محظوظون بأن ليس لدينا في سوريا حتى الآن مفهوم النجم فلا يوجد ممثلون يسعون لفرض شروط أو طلبات تفصيل سيناريو مسلسلات على مقاساتهم".
 
ويعتبر حاتم علي من المخرجين السوريين الذين يملكون اهتمامات متعددة فهو رغم عدم تجاوزه 44 عاما له إنتاج فني وأدبي غزير ومتميز وكان بعد تخرجه من معهد المسرح في عام 1986 قد عمل ممثلا في عدة مسلسلات بينها "الجوارح".
 
يشار إلى أن حاتم علي فاز بأكثر من ست جوائز عن مسلسلاته التاريخية في مهرجان القاهرة للتلفزيون والإذاعة وتميزت أيضا أعماله في الدراما الاجتماعية التي فازت بأكثر من جائزة ومن أبرزها "عصي الدمع" من تأليف دلع الرحبي.
المصدر : الفرنسية