عيد القيامة يعيد آلام المسيح إلى الصدارة

A protester displays a sign handed out to about three dozen Jewish demonstrators gathered in front of a Times Square movie theater to protest the depiction of Jews in the Mel Gibson film The Passion of the Christ, in New York on February 24, 2004, a movie which they have not seen. The movie, which opens tomorrow, has drawn both praise and criticism from religious groups. REUTERS/Chip East

عاد فيلم آلام المسيح (The Passion of the Christ) إلى صدارة قائمة إيرادات السينما في أميركا الشمالية بعد غياب دام ثلاثة أسابيع عن القمة بفضل الإقبال الجماهيري الواسع عليه في عطلة عيد القيامة.

وأظهرت تقديرات ستوديوهات السينما أن الفيلم حقق خلال الأيام الثلاثة الماضية 17.1 مليون دولار، ليرتفع إجمالي مبيعات تذاكره في سبعة أسابيع إلى 354.9 مليونا ويصبح ثانى أضخم فيلم أميركي من حيث الإيرادات بعد الجزء الثالث من ملك الخواتم: عودة الملك (The Lord of the Rings: The Return of the King) الحاصل على عدد من جوائز الأوسكار هذا العام.

ويتناول فيلم آلام المسيح المثير للجدل -وهو من إنتاج وإخراج ميل غيبسون- الساعات الـ12 الأخيرة من حياة المسيح عبر خطين متوازيين الأول يمثل سلوك اليهود والثاني يمثل سلوك وردود أفعال السيد المسيح عليه السلام.


undefinedوبين هذين المعلمين يقدم الفيلم أناسا يغضبون ويتألمون منهم والدته مريم العذراء ومريم المجدلية والحاكم الروماني بيلاطس الذي بدا حائرا بين ضميره وضغوط اليهود المطالبين بجلد المسيح وصلبه بحجة أنه مارق وادعائه بأنه المسيح المخلص، ولكن بيلاطس غسل يديه من دمائه ليتحملوا وحدهم ذنبه.

ويعرض الفيلم في نحو أربعة آلاف دار عرض منتشرة في أنحاء الولايات المتحدة وكندا. وقالت تقارير إن غيبسون أنتج الفيلم من ماله الخاص وبلغت تكاليفه حوالي 30 مليون دولار.

وتعرض الفيلم قبل عرضه بالولايات المتحدة لحملة تشكك في مغزاه واتهم بمعاداة السامية لإعادته مناقشة ما يعتقد بأنه صلب السيد المسيح ومدى مسؤولية اليهود عنه، وهو ما حسمته وثيقة للفاتيكان في ستينيات القرن العشرين تبرئ اليهود المعاصرين من دم المسيح من منطلق أخلاقي يعفيهم من تحمل ثمن جريمة الآباء.

وقد شاهد الفيلم بابا الفاتيكان يوحنا بولس الثاني وأقر عرضه قائلا "في الحقيقة تمت هكذا آلام المسيح".

الأفلام الأخرى
وقد تراجع إلى المركز الثاني فيلم الإثارة والخيال العلمي رجل الجحيم (Hellboy) بمبيعات تذاكر قدرها 11.1 مليون دولار لترتفع إيراداته الكلية إلى 41.1 مليونا بعد أسبوعين من عرضه.

وتدور أحداث الفيلم حول محاولة النازيين أواخر الحرب العالمية الثانية استخدام السحر الأسود لتدعيم حكمهم المتداعي, لكن الحلفاء يتمكنون من مداهمة مكان تجرى فيه الطقوس السحرية بعد أن ينجحوا في تخليق شيطان ينضم لمكافحة قوى الشر.


undefinedويجسد الشخصية الرئيسية في الفيلم الممثل رون بيرلمان، وهو من إخراج المكسيكي غويليرمو ديل تورو الذي كتب سيناريو الفيلم أيضا.

وجاء في المركز الثالث الفيلم الملحمي الجديد معركة ألامو (The Alamo) محققا إيرادات قدرها 9.2 ملايين دولار، وهو رقم يقل عن توقعات مراقبي صناعة السينما الذين توقعوا أن يحقق 15 مليونا على الأقل في أيام عرضه الأولى.

وتدور أحداث الفيلم الذي بلغت تكاليفه 100 مليون دولار, في إطار تاريخي حول الثورة التي شهدتها تكساس بين عامي 1835 و1836 والتي وقعت إبانها معركة ألامو في منطقة سان أنطونيو عندما تعرض 183 شخصا من أصل أميركي ومكسيكي لحصار شديد من جيش مكسيكي قوامه 2000 جندي. ويؤدي بيلي بوب ثورنتون دور البطولة في الفيلم.

وتقاسم المركز الثالث الفيلم الكوميدي الجديد عطلة عائلة جونسون (Johnson Family Vacation) محققا نفس الإيرادات. ويحكي الفيلم عن المفارقات التي تتعرض لها عائلة وهي في طريقها لقضاء عطلة ذهب معظم أفرادها إليها رغما عنهم.

وتقهقر من المركز الثاني إلى الخامس فيلم المغامرات المهمة الشاقة (Walking Tall) من بطولة المصارع السابق دوايني جونسون بمبيعات تذاكر قدرها 8.3 ملايين دولار. وبهذا ترتفع إيراداته الكلية إلى 28.8 مليونا بعد أسبوعين من العرض.

ويسرد الفيلم قصة جندي متقاعد يعود إلى مسقط رأسه ليبدأ حياة جديدة، لكنه يكتشف أن المدينة قد تحولت إلى مرتع للجريمة والعنف والمخدرات على يد أحد الأشقياء فيأخذ على عاتقه إعادتها إلى سابق عهدها، وخاصة بعدما يتم اختياره رئيسا للشرطة.

المصدر : وكالات