المغرب يمنع محاضرة للمنجرة عن الاستعمار الجديد



undefinedمنعت السلطات المغربية محاضرة بعنوان (الاستعمار الجديد وآفاقه) للمفكر المغربي المهدي المنجرة المتخصص في الدراسات المستقبلية كان ينوي إلقاءها اليوم في مكتبة بلدية مدينة الدار البيضاء.

وقال المنجرة (71 عاما) إن سبب المنع هو التوجس من كل ما يمكن أن يسيء إلى سمعة الولايات المتحدة خاصة وأن المغرب على أبواب توقيع اتفاق التبادل الحر معها، مشيرا إلى أنه لا يقصد بالاستعمار الجديد أميركا وحدها وإنما فرنسا وإنجلترا والدول العربية المستعمرة لشعوبها على حد تعبيره.

وأوضح المفكر المغربي الذي حاضر في عدد من دول العالم منها اليابان والولايات المتحدة وبريطانيا أنها ليست المرة الأولى التي تمنع محاضراته في المغرب، إذ سبق أن منعت في عدة مناطق من المغرب، موضحا أن هذا "يبلور بالفعل أن هناك استعمارا جديدا".

ومن جهته قال محمد والي مدير نشرة منبر الشباب الجامعي المستقلة -التي تصدر أسبوعيا والتي كانت تنوي استضافة المنجرة- إن مسؤولا أخبره أن "تعليمات سامية لم ترخص للمنجرة في إلقاء محاضرته، بينما برر مسؤول آخر عدم الترخيص بأن المكتبة لا تخصص لإلقاء المحاضرات أيام الدراسة واتضح في نفس اليوم تسليمها لنشاط آخر".

يشار إلى أن للمنجرة عدة مؤلفات بالإنجليزية والفرنسية والعربية منها "تحليل نظام الأمم المتحدة" الصادر عام 1973، و"بلدان المغرب العربي والفرنكفونية" الصادر عام 1988، و"الحرب الحضارية الأولى" عام 1991 و"القدس رمز وذاكرة" عام 1996.

ومن الجدير بالذكر أن السلطات المغربية تتعامل بحساسية مع الموقف المعارض لاتفاقية التبادل الحر مع الولايات المتحدة في مختلف القطاعات خاصة الفني والثقافي.

وقد فضت في أواخر يناير/ كانون الثاني الماضي جمعا من المثقفين والفنانين والحقوقيين المغاربة تظاهروا "للدفاع عن الهوية الثقافية المغربية" من مخاطر الاستغلال التجاري للتراث المحلي الذي قد ينشأ عن توقيع اتفاق تبادل حر وشيك مع الولايات المتحدة.

المصدر : رويترز