فيلم يصور مجد سونيا غاندي الإيطالية بالهند

سونيا غاندي انصهرت في المجتع الهندي وأصبحت مالكة قلوب أغلبيته (الفرنسية-أرشيف)

undefinedألهمت قوة وكاريزما سونيا غاندي التي تعد من بين أقوى نساء العالم المخرج السينمائي الهندي تي دي كومار إلى اتخاذ قرار لإخراج فيلم يصور قصة حياتها من طفولة متواضعة بشمال إيطاليا إلى التربع على قلب الهنود.

ويتمحور هذا الفيلم الذي يعد الأول من نوعه خلال السنوات الماضية عن شخصية سياسية ما زالت على قيد الحياة حول هندي يعيش في الولايات المتحدة عاد للهند لصنع فيلم عن غاندي.

ويحكي الفيلم الذي يحمل عنوان "سونيا سونيا" وخصصت له ميزانية متوسطة ويتوقع عرضه في ديسمبر/ كانون الأول، قصة حول تصوير الفيلم, وكفاح فريقه المستمر في إعادة إحياء التاريخ مع أمور سياسية متقدة ودراما وقصة حب.

ويعتبر كومار, الذي أخرج فيلما عن جواهر لال نهرو أول رئيس وزراء هندي، أن سونيا غاندي "شخصية غامضة" مضيفا أنه تأثر بتخليها عن التاج وأن فيلمه يروي قصة حب فتاة إيطالية للهند.

يذكر أن سونيا ولدت في إيطاليا لأسرة من الطبقة الوسطى. وخلال دراستها اللغة الإنجليزية, وفي مطعم في كامبردج بإنجلترا قابلت راجيف غاندي ابن أقوى رئيسة وزراء للهند أنديرا غاندي.

وتوج ذلك اللقاء بزواجهما عام 1968, وعاشت سونيا مع راجيف في منزلهما في نيودلهي، متجنبة بشكل صارم أن تكون تحت الأضواء, ومحاولة بشدة الحيلولة دون دخول زوجها معترك السياسة.

ولكن عندما اغتيلت أنديرا غاندي عام 1984 وطلب من راجيف أن يتولى منصب القيادة, لم يكن بإمكان سونيا أن تقف في وجه رغبة أمة بكاملها. غير أن أسوأ مخاوف سونيا أصبحت حقيقة بعد سبع سنوات, وثبت صحة موقفها, حيث اغتيل راجيف في عملية انتحارية تفجيرية نفذتها امرأة.

وفي 1998 قبلت سونيا خوض معترك السياسة وبذل مساع لتوحيد الفصائل المتناحرة في حزب المؤتمر، حيث جابت الهند واتقنت لغة الهندوس الوطنية ونجحت في شهر مايو/ أيار 2004 في إعادة حزب المؤتمر إلى سدة القيادة.

غير أن سونيا, التي تتعرض بشكل مستمر لمهاجمة القوميين لأصلها الأجنبي فضلت عدم إثارة جدل آخر في البلاد, ورفضت تسلم منصب رئاسة الوزراء, قائلة إنها امرأة "تتبع الصوت الداخلي في نفسها".

وتقوم الممثلة الهندية الشابة بورفا باراغ, بلعب دور سونيا غاندي بإحساس برهبة كبيرة. وتمضي باراغ (26 عاما) معظم وقتها في قراءة الكتب, ومتابعة الأخبار, وفي مشاهدة دقيقة لأفلام الفيديو حول سونيا.

وتقول باراغ إن "الفيلم ليس حول غاندي كشخصية سياسية, لكنه يتابع رحلة فتاة صغيرة من منزلها في إيطاليا إلى الهند, ومن ثم كيف أصبحت ثالث أقوى النساء في العالم.. إن تلك الرحلة بالغة الأهمية".

المصدر : الفرنسية