الإعلام العراقي يترنح تحت الاحتلال

الدمار الذي لحق بوزارة الإعلام العراقية إثر الحريق.


تواجه شبكة وسائل الإعلام العراقية التي أقامها الأميركيون مشكلات مع استقالة أول مدير عراقي لمحطة إذاعية وتلفزيونية تعينه سلطة الاحتلال الأميركي.

وأكد مدير الإذاعة والتلفزيون في العراق أحمد الركابي أنه استقال من منصبه الأسبوع الماضي، متهما الإدارة الأميركية بأنها لا تؤمن مبالغ مالية كافية للمؤسسة.

وقال الركابي في مقابلة إن "الأمر يشبه قيادة سيارة لا تدور عجلاتها الأمامية". لكن متحدثا باسم قوات الاحتلال في بغداد أكد أن الركابي لم يكن على مستوى المهمة نظرا لحداثة التجهيزات، وأنه استقال لأنه رفض أن يصبح الرجل الثاني في إدارة المحطة.

وأوضح المتحدث الذي طلب عدم كشف اسمه أنه تمت ترقية جورج منصور الذي كان مساعدا للركابي بعدما أثبت أنه يملك خبرة أوسع منه في إدارة المحطة. وتجنب منصور العائد أيضا من المنفى أي مقارنة مع رئيسه، وأكد ما اشتكى منه الركابي الذي قال إن أجور الموظفين ضئيلة والمعدات المناسبة ناقصة.

وتابع أن المحطة لا تملك أكثر من خمس آلات تصوير وعددا قليلا من الأجهزة لا تكفي للترويج لرؤية جديدة للبلاد. وذكر مثالا على ذلك رفض الإدارة الأميركية شراء طبق لاقط بقيمة 500 دولار لاحتياجات المحطة.

وقال الركابي إنه يريد العودة إلى العراق لإقامة إعلام مستقل، مؤكدا أنه يريد مد العراق بالمعلومات التي تتسم بنوعية جيدة.

وعندما أقام الأميركيون محطة الإذاعة والتلفزيون العراقية كانت منافستها الوحيدة هي محطة التلفزيون الإيرانية "العالم" التي تبث باللغة العربية ويلتقطها العراقيون الذين منعوا في عهد نظام صدام حسين من استخدام الأطباق اللاقطة.

وسيصبح على المحطة العراقية اليوم أن تنافس المحطات الفضائية العربية التي تتمتع بثقل كبير ويتابعها العراقيون بشكل واسع مثل قناة "الجزيرة".

المصدر : الجزيرة + الفرنسية