انتعاش سوق الصحف في بغداد
تشهد الساحة الإعلامية العراقية نشاطا كبيرا مع تكاثر الصحف الجديدة التي تسعى -رغم الصعوبات المادية التي لا تحصى- إلى سد الفراغ الذي خلفته وسائل إعلام صدام حسين, حيث يعرض باعة الصحف اليوم حوالي 20 إصدارا جديدا، بينها مجلتان رياضيتان.
ويقول فلك الدين كاكائي رئيس تحرير صحيفة (التآخي) الناطقة باسم الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني "لقد كانت صحيفتنا تصدر في بغداد بين العامين 1967 و1974 ثم جرى حظرها, غير أننا واصلنا إصدار الصحيفة بشكل سري قبل معاودة الصدور علنا في كردستان العراق ابتداء من سنة 1991".
وتوزع (التآخي) 20 ألف نسخة من طبعتها العربية وأشار رئيس تحريرها إلى أن الطلب كبير على الصحيفة، لكنه أكد أنهم يواجهون العديد من الصعوبات بسبب نظام حظر التجول، إذ إن الصحفيين البالغ عددهم 37 يريدون العودة إلى منازلهم عند الساعة السادسة مساء وهو التوقيت الذي يبدأ بعده إنجاز الجزء الأكبر من صفحات الجريدة, على حد قوله.
وتوزع الصحيفة الكردية الثانية الاتحاد الناطقة بلسان الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال طالباني, 30 ألف نسخة في بغداد, ويقول آزاد جندياني مسؤول الإعلام في الحزب إن الاتحاد الوطني يريد من خلال صحيفته وإذاعته وتلفزيونه في كردستان أن يكون لديه "مجموعة صحفية".
في حين تسعى صحيفة (الساعة) التي يدعمها الشيخ أحمد الكبيسي المقيم في دبي, إلى اعتماد الجودة, كما يقول رئيس تحريرها أديب شعبان الذي كان مقربا من عدي صدام حسين قبل أن يصبح معارضا.
ويقول شعبان "لا نملك إلا سيارة واحدة لـ22 صحافيا, لكني وعدت بعلاوة على كل خبر تنشره وكالات الأنباء العالمية.. الناس لا يعرفون أي صحيفة يبتاعون، وعلينا منذ البداية أن نقدم لهم موضوعات متوازنة لكسب قراء دائمين".
أما وليد طابه الذي يعمل في مطبعة متواضعة بحي شعبي فيحدوه أمل كبير بالمستقبل قائلا "نعد العدد الثالث من مجلتنا الرياضية (الملاعب) التي تطبع حاليا خمسة آلاف نسخة، لكننا متأخرون عن موعد الصدور بسبب انقطاعات التيار الكهربائي".