غاليري الأرض.. يغير الصورة الثقافية للعرب بسويسرا

إحدى قاعات غاليري الأرض/ المركز الثقافي العربي السويسري.

سيدي محمد*

قطع المركز الثقافي العربي السويسري (غاليري الأرض) منذ تأسيسه عام 1997م وافتتاحه مطلع عام 1998م شوطاً كبيراً في التعريف بالثقافة العربية وواقعها واستضاف أكثر من 200 شخصية أدبية وفكرية وفنية عربية وعالمية في مدينة زيورخ كبرى المقاطعات السويسرية.

وكان المركز محاولة جدية لتقديم الثقافة العربية بعيداً عن الانكساريات السياسية التي يشهدها العالم العربي من خلال الاختيار الدقيق للفعاليات وللمشاركين فيها وترجمة سائر النصوص والبحوث الملقاة إلى اللغة الألمانية إضافة إلي العربية.

وقد تنوعت فعاليات المركز بين الشعر والقصة والمسرح والفن التشكيلي والموسيقى والندوات الفكرية إضافة إلى الدورات التعليمية للغات العربية / الألمانية، وإقامة مكتبة عربية بلغ عدد كتبها حتى الآن عدة آلاف.

وقد كتبت صحيفة نوي زيورخ تسايتونغ -كبرى الصحف السويسرية- تقول "إن غاليري الأرض الذي يعكس غنى الثقافة العربية قد أجبرنا على التفكير في الثقافة والفنون التي قدمها العرب بعد أن كانت صورتهم لدينا تنحصر في الرقص الشرقي والمطاعم التي تقدم الشاورما".

وأصل المركز فعالياته المتميزة وتوجها بمهرجان المتنبي الشعري العالمي بدوراته الثلاث 2000، 2001، 2002 والتي عقدت بمشاركة عدد من كبار الشعراء العالميين والعرب مصحوبة بثلاث حلقات دراسية (الشعر تراثاً شخصياً، القصيدة وحوار الحضارات، الشعر والدين).

كما استضاف المركز عدداً من كبار المثقفين العرب بينهم أدونيس، أحمد عبد المعطي حجازي، بهاء طاهر، فوزي كريم، مظفر النواب، هدى بركات، محمد الفيتوري، صنع الله إبراهيم، نصير شمة وآخرين.

وذكرت مصادر بالمركز للجزيرة نت أنه يتطلع إلى الاحتفاء بالثقافة العراقية بعد سقوط حكومة صدام حسين من خلال إقامة فعالية كبرى للمثقفين العراقيين في الربع الأخير من هذا العام.

وقد وجه المركز نداءاً لدعم الثقافة العراقية من خلال دعم مكتبات المبدعين العراقيين داخل العراق ممن اضطروا إلي بيع كتبهم ومكتباتهم ليسدوا رمق عائلاتهم، ويقترح النداء أن يقوم كل مثقف عربي بإرسال خمسة كتب إلى اتحاد الأدباء في بغداد.

ويذكر أنه يدير المركز الشاعر العراقي على الشلاه ويساعده في الإدارة عدد من المثقفين السويسريين والعرب.
______________________
الجزيرة نت*

المصدر : الجزيرة