الأوقاف العمانية تصدر مجلة تتبنى فكر مالك بن نبي

undefined

جاء اسم المجلة الجديدة "التسامح" ليؤكد مع الأبحاث الموضوعية العميقة التي اشتملت عليها ضرورة العمل -كما تقول المجلة- على إعادة إبراز وجه الإسلام الحقيقي، مشددة على أن الإسلام يقوم على حرية الاعتقاد والتسامح وقبول الآخر واحترامه.

واستهلت التسامح موضوعات عددها الأول بالقول "إن اختيار التسامح ليكون اسما لهذه المجلة لهو خير دليل على الآفاق التي نرجو أن نبلغها, فهذا الاسم يأخذ من الإسلام الحنيف أكثر سماته بروزا في نصوصه وتاريخه، فإذا كان الإسلام دين التوحيد الخالص الذي لا تشوبه شائبة فإن هذا الدين العظيم أنشأ حضارة متميزة تقوم على حرية الاعتقاد".

وجاء في المقال الذي كتبه مستشار التحرير خليل الشيخ أن المجلة تسعى إلى قراءة الواقع واستشراف المستقبل… (وأن تكون) منبرا فكريا مفتوحا للدراسات والبحوث التي تقرأ الخطاب الإسلامي من منطلقات علمية موضوعية، بعيدا عن الرؤى الأيديولوجية التي تظن نفسها تمتلك الحقيقة والوعي وإن كانت تصدر في معظم الأحيان عن رؤى مشوهة ووعي مزيف".

وأضاف الشيخ يقول "إن خطاب التسامح هو خطاب يؤمن بأن الإسلام يعظم جوانب الخير في الإنسان ويعي جوانب الضعف فيه ويسعى لبناء شخصية إنسانية متوازنة محبة للعلم والبحث والتفكير.. تؤمن بالوحدانية ولكنها تحترم تعددية الاجتهاد مثلما تحترم تصورات الآخر وتحاورها دون استعلاء ودون شعور بالنقص في الوقت نفسه".

وأوضح أن المجلة الجديدة تدعو "إلى إعادة الفعالية الحضارية للخطاب الإسلامي على حد تعبير المفكر الجزائري مالك بن نبي رحمه الله، فقد أشار في غير كتاب له إلى أن المسلم لم يتخل عن عقيدته، ولكن عقيدته تجردت من فاعليتها، وليس المهم أن نعلم المسلم عقيدة يملكها، بل المهم أن نرد إلى تلك العقيدة فاعليتها".

وتصدر التسامح عن وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في سلطنة عمان ويتولى رئاسة تحريرها عبد الرحمن السالمي، كما تنفذ إصدارها المؤسسة العربية للدراسات والنشر.

وقد كتب موضوعات العدد الأول نخبة من رجال الفكر العرب وعدد من الأجانب. ومن هؤلاء وهؤلاء محمود حمدي زقزوق ومحمد عمارة وإبراهيم العجلوني ورضوان السيد وتوماس شيفلر ومحمد أحمد جواد وصلاح جرار ومسعود ضاهر وإحسان عباس وحسن حنفي وآخرون.

المصدر : رويترز