سولجينيتسن يفرغ من كتابة تاريخ اليهود في روسيا

فرغ الكاتب الروسي ألكسندر سولجينيتسن من كتابة الجزء الثاني من مجلده المثير للجدل عن تاريخ اليهود في روسيا.

وفي مقابلة مع صحيفة نوفوستي الروسية, قال سولجينيتسن الحائز على جائزة نوبل للآداب عام 1970 إنه يشعر بارتياح كبير, بعد انتهائه من كتابة هذا المجلد بسبب ضخامة المسؤولية التي كانت تثقل كاهله. وأضاف أنه لو كان يعرف المصاعب التي واجهته أثناء إنجاز هذا الكتاب لما كان قد بدأ به أصلا. وأكد الكاتب الروسي المتهم بمعاداة السامية إن تاريخ اليهود في روسيا طويل ومتشعب, وليس من السهولة التبحر فيه.

وأوضح أن عنوان كتابه (مائتا عام معا، 1795 – 1995) يعكس الهدف الذي كان يسعى لتحقيقه من ورائه، وهو ضرورة فهم الروس لبعضهم البعض بصورة أفضل. وأشار إلى أنه أراد من خلال إنجاز هذا الكتاب أن يمد يده إلى الآخرين، مشددا على أن ذلك مشروط بمد الآخرين يدهم إليه أيضا.

وأكد أنه أنجز الأبحاث المطلوبة لهذا الكتاب في ثمانينيات القرن الماضي، مضيفا بأنه اكتشف حينذاك أن اليهود لعبوا دورا كبيرا في حركة الانشقاق التي ظهرت في السنوات الأخيرة من العهد السوفياتي السابق.

وكان الجزء الثاني من كتاب سولجينيتسن الذي يحكي تاريخ اليهود الروس من الثورة البلشفية عام 1917 إلى مرحلة ما بعد العهد السوفياتي السابق قد نشر الاثنين الماضي، وحظي بإقبال كبير حال نزوله إلى المكتبات الروسية.