اليونسكو: قلعة أجياد ليست ضمن التراث العالمي


undefinedأكدت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) أن قلعة أجياد المطلة على المسجد الحرام في مكة المكرمة ليست مدرجة ضمن لائحة التراث العالمي، وذلك في رد غير مباشر على انتقاد تركي لقيام السعودية بإزالة القلعة التي تعود للعهد العثماني.

وبحسب مصدر سعودي طلب عدم كشف اسمه فإن السلطات السعودية قامت بتدمير القلعة قبل حوالي أسبوع بهدف تنفيذ مشروع أبراج سكنية. وسيقام المشروع الاستثماري الذي أدانته تركيا في مكان القلعة التي تعود إلى 230 سنة والتي سيصار إلى إعادة بنائها في مكان آخر.

وتبلغ كلفة هذا المشروع -الذي سيخصص ريعه للمسجد الحرام وأصدر الملك فهد في ديسمبر/ كانون الأول الماضي موافقته على البدء بتنفيذه- حوالي 533 مليون دولار. ويتضمن المشروع إقامة برجين سكنيين في الموقع, الذي تتجاوز مساحته 23 ألف متر مربع.

وأوضحت ناطقة باسم اليونسكو أنه لم يصدر على الفور رد فعل من قبل المنظمة التي تتخذ من باريس مقرا, دون أن تستبعد حصول مثل هذا الأمر بعد إجراء تحقيقات في المكان. وقد انضمت المملكة العربية السعودية في العام 1978 إلى اتفاقية منظمة اليونسكو الخاصة بحماية التراث العالمي والثقافي والطبيعي التي تم تبنيها في 16 نوفمبر/تشرين الثاني 1972.

وكانت تركيا قدمت احتجاجا لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم -يونسكو- على تدمير القلعة في المملكة العربية السعودية وقارنت بين هذا الإجراء وقرار حركة طالبان تدمير التماثيل البوذية في أفغانستان.

وقالت وزارة الثقافة التركية إن السلطات السعودية أزالت قلعة أجياد التاريخية في مكة رغم تأكيداتها العام الماضي بالمحافظة على القلعة. وذكرت الوزارة أنها طلبت من اليونسكو تقديم احتجاج للسعودية بشأن تدمير القلعة المقامة على قمة جبل بلبل المشرف على مكة. وتعود القلعة لأيام الإمبراطورية العثمانية التي امتدت يوما من شبه الجزيرة العربية وشمالي أفريقيا حتى البلقان. ثم انهارت تدريجيا في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر.

المصدر : وكالات