لبنان تكرم شاهين بوسام الأرز وتسمي شارعا باسمه

undefinedمنحت لبنان المخرج المصري يوسف شاهين اليوم وسام الأرز الرفيع, وأطلقت اسمه على أحد شوارع مدينة زحلة على مقربة من المنازل التي عاش فيها أجداده. ووفق بطاقة التعريف التي وزعت على الحضور في احتفال التكريم الخاص فإن شاهين ينحدر من عائلة آل صوايا في مدينة زحلة الذين يعيش العديد منهم في حي الراسية القريب من الشارع الذي أطلق عليه اسم شاهين.

وشارك إلى جانب شاهين في رفع الستار عن لوحة كتب عليها "شارع المخرج يوسف شاهين" كل من الزعيم الدرزي وليد جنبلاط ورئيسة لجنة التربية النيابية بهية الحريري شقيقة رئيس الحكومة اللبنانية رفيق الحريري وعدد من الشخصيات السياسية والفنية.

وتبع رفع الستار حفل رسمي قام فيه وزير الثقافة غسان سلامة باسم الرئيس إميل لحود بتقليد شاهين وسام الأرز من رتبة ضابط. وأعلن سلامة أنه جاء إلى زحلة تاركا وراءه اجتماع مجلس الوزراء لتقليد شاهين الوسام, فأجهش شاهين بالبكاء وقال بلغة متلعثمة وهو يقف تحت شجرة وارفة "كنت أتمنى في هذا النهار لو أن أبي الذي زرع بي حب زحلة كان موجودا معي الآن". وأضاف شاهين "أنا أعرف أن مصر كلها بشعرائها وفنانيها ستحبكم كلكم اليوم".

undefined

وكان شاهين وصل إلى بيروت لحضور حفل افتتاح فيلمه الجديد (سكوت.. حنصور) أمس الأربعاء. ويحمل الفيلم التسلسل رقم 38 في سجل أفلام يوسف شاهين التي أخرجها على مدى أكثر من نصف قرن من الإبداع تعاون فيها مع العديد من المطربين اللبنانيين والعرب مثل فيروز في فيلم "بياع الخواتم" وماجدة الرومي في فيلم "عودة الابن الضال".

وقد استعاد شاهين في فيلمه الجديد تجربته في الكوميديا الغنائية، واختار المغنية التونسية لطيفة ليسند إليها دور البطولة في فيلم يستعرض فيه ثلاثة أجيال من النساء الجدة والأم والحفيدة في محاولة لتسليط الضوء على المشاكل السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية التي مرت بها مصر.

ويروي الفيلم قصة المغنية الشهيرة ملك التي تعيش في حالة قلق وتساؤل دائمين بشأن ما إذا كان المحيطون بها يحبونها لذاتها أم انبهارا بشهرتها وثرائها الكبيرين. وبعد سنوات طويلة من الحياة مع زوجها عباس يقرر الانفصال عنها مما يشعرها بالإهانة لكرامتها وأنوثتها.

ويتمكن طبيب نفساني وصولي شاب من استغلال حرمانها العاطفي وضعفها النفسي ليلفت انتباهها ويصل إلى قلبها. وهكذا تتحول مشاعرها نحوه إلى عشق ووله وسط رفض كامل من كل المحيطين بها لهذه العلاقة، فيحاول أصدقاؤها وخصوصا كاتب سيناريوهات كل أفلامها ومخرج أفلامها انتشالها من هوسها فينجحون في إبعاد الطبيب عنها بعد إقناعه بأن ابنتها بولا هي الوريثة الوحيدة لثروة العائلة.

وهكذا تظهر نوايا الطبيب النفسي الوصولية حيث يترك الأم ليبدأ بملاحقة ابنتها التي تبلغ من العمر 19 عاما فتكتشف الأم ذلك وتقرر العودة إلى فنها مدركة أن من وهب حياته لإسعاد الجماهير لا يستطيع أن يسمح لنفسه بأن يكون عبدا لنزوات شخصية.

undefined

يذكر أن شاهين حصل على جائزة السعفة الذهبية من مهرجان كان السينمائي عن فيلمه المصير عام 1998. كما كرم مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي مؤخرا شاهين في إطار تكريم ثلاثة مبدعين من صناع السينما العالميين وسلمه وسام المهرجان. وقد تزامن افتتاح فيلم شاهين مع افتتاح فيلم "أيام السادات" الذي أنتجه ومثل بطولته أحمد زكي وأخرجه محمد خان. ويروي الفيلم على مدى ثلاث ساعات قصة حياة الرئيس المصري الراحل أنور السادات الذي يعتبر أول رئيس عربي يوقع معاهدة سلام مع إسرائيل ويلقي خطابا في الكنيست الإسرائيلي.

وقال شاهين في مؤتمر صحفي مشترك مع الفنانة التونسية لطيفة بطلة "سكوت.. حنصور" "سوف أنزعج اذا حقق فيلم أحمد زكي نجاحا أكثر من فيلمي, مع أني أحب زكي وأكره السادات, لذا خذوا أولادكم لحضور فيلمي".

المصدر : رويترز