وثيقة تفند مقتل الرسام الإيطالي كارافاجيو


undefinedعثر باحث إيطالي على شهادة وفاة الرسام الباروكي كارافاجيو. وتحسم الشهادة بشكل نهائي الادعاءات التي رافقت وفاة الفنان ذائع الصيت القائلة بأنه قتل على يد متشددين دينيين, أو مات بسبب الملاريا على شاطئ مهجور كما ذكرت بعض الكتب.

فقد أكد الباحث والمهندس المعماري جيوزيبي لافاوتشي أنه عثر على قصاصة صغيرة من ورقة قديمة بين ثنايا سجل إحدى الكنائس تشير إلى أن كارافاجيو مات لأسباب طبيعية في مستشفى بمدينة بورتو إيركولي وسط إيطاليا. وعثر لافاوتشي على الشهادة بعد بحث استمر ثمانية أشهر في سجلات كنيسة بورتو إيركولي.

وذكر لافاوتشي أنه مهتم بدراسة أعمال كارافاجيو وكل شيء عن حياته منذ وقت طويل, وأنه قرر البحث عن شهادة الوفاة في إطار مشروع لتشييد نصب تذكاري له. يشار إلى أن سجل الكنيسة الأصلي فقد أو سرق, لكن ما وجده فاوتشي كان عبارة عن قصاصة ورق سجل فيها أحد الرهبان تاريخ وفاة كارافاجيو قبل أن ينقله بشكل رسمي إلى سجل الكنيسة الحالي.

وجاء في الوثيقة الصادرة في 18 يوليو/ تموز 1609 أن الرسام مايكل أنجلو ميريتسي دا كارافاجيو مات متأثرا بمرضه في مستشفى سانت ماريا أوسيلياتريتشي. وبسبب اختلاف في تقويم ذلك الوقت فإن كارافاجيو توفي بالتحديد في 18 يوليو/ تموز 1610.

وقال لافاوتشي إن كارافاجيو لم يمت بالملاريا كما قيل في بعض الكتب, مرجحا أن يكون سبب وفاته حمى التيفوئيد, وهو نفسه ما ذهب إليه أحد كتاب السيرة الذاتية الإيطاليين عن الرسام البارز.

يعرف كارافاجيو بأسلوبه الفني الذي أحدث ثورة عن طريق إظهار التضاد الكبير بين الضوء والظل وهو ما أصبح حجر الزاوية في الفن الباروكي, وهو ما يرى بجلاء في لوحته الشهيرة نداء القديس متى. وسيطرت حياة كارافاجيو الصاخبة على عقول الكثيرين وكانت موضوعا لفيلم "كارافاجيو" لديريك غارمان عام 1986.

ودأب الرسام العبقري صعب المراس على الدخول في مشاجرات كانت تؤدي به إلى السجن في أغلب الأحيان. ويقال إنه قتل رجلا ومات وهو في طريقه إلى روما سعيا للحصول على عفو. ولد كارافاجيو عام 1571 وقضى آخر سنوات عمره طريد العدالة جنوب إيطاليا.

المصدر : رويترز