ينتحلون صفة أممية لاستغلال المهاجرين في ليبيا

Migrants leave a boat at the coast of Tajoura, east of Tripoli, Libya June 20, 2018. REUTERS/Hani Amara
المهاجرون الأفارقة يواجهون مخاطر شديدة في ليبيا وفقا لتقارير المفوضية العليا لشؤون اللاجئين (رويترز)

قالت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إنها اكتشفت أن مهربين يدّعون أنهم موظفون لدى المفوضية في ليبيا بهدف استغلال المهاجرين واللاجئين، وطالبت بالتحرك لمحاسبتهم.

وأوضحت المفوضية في بيان أصدرته أمس السبت واستندت فيه إلى "مصادر موثوقة"، أن "هؤلاء المجرمين شوهدوا في نقاط إنزال ونقاط تهريب ويستخدمون سترات وأدوات أخرى عليها شعارات مماثلة لتلك التي تعتمدها مفوضية الأمم المتحدة للاجئين".

وأضافت أنها تلقت معلومات في هذا الشأن "من لاجئين قالوا إنه تم بيعهم إلى مهربين في ليبيا وتعرضوا لتعذيب واستغلال بعدما تم اعتراضهم في البحر".

لكن المتحدث باسم المفوضية بابار بالوش قال لوكالة الصحافة الفرنسية إنه لم يتضح حتى الآن هل تمكّن هؤلاء الأشخاص الذين يدّعون أنهم موظفون لدى الأمم المتحدة من خداع مهاجرين ولاجئين تعرضوا لاستغلال بعد ذلك، مشيرا إلى أن المفوضية لا تزال تحقق في الأمر.

وقال بالوش "نريد من السلطات أن تلاحق هؤلاء الأشخاص"، مشددا على أن لديهم "بالطبع نوايا إجرامية".

وباتت ليبيا في السنوات الأخيرة نقطة عبور رئيسية للمهاجرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء الذين يحاولون اجتياز البحر المتوسط للوصول إلى أوروبا رغم المخاطر الكبيرة. واستغل مهربو البشر الفوضى السائدة في ليبيا وزادوا من خطورة أوضاع المهاجرين الأفارقة.

وقالت المفوضية العليا السبت إنها وشركاءها متواجدون في كل نقاط إنزال المهاجرين "لتأمين مساعدة إنسانية وطبية حيوية".

وأضافت "عندما يعود الركاب الذين تم تهريبهم إلى البر تنقلهم السلطات الليبية إلى مراكز احتجاز"، مشيرة إلى أن موظفيها لا يساعدون في عمليات النقل تلك، وإنما يتواجدون في المراكز لمراقبة الوضع وتأمين المساعدة.

وأشارت المفوضية إلى أن وضع اللاجئين والمهاجرين في طرابلس ازداد سوءا في الأسابيع الماضية بسبب المواجهات العنيفة التي شهدتها العاصمة الليبية. 

المصدر : الفرنسية