هجمات السعودية والإمارات تعرض خمسة ملايين طفل للمجاعة باليمن
حذرت منظمة دولية غير حكومية من أن هجوم التحالف الإماراتي السعودي على مدينة الحديدة غربي اليمن يعرض خمسة ملايين طفل للمجاعة، كما حذرت الأمم المتحدة بالتزامن من مجاعة مدمرة في هذا البلد.
فقد قالت منظمة "أنقذوا الأطفال" الأربعاء إن المجاعة التي تهدد ملايين الأطفال اليمنيين سببها ارتفاع أسعار المواد الغذائية والوقود، مؤكدة أن ذلك يعود لاستئناف التحالف هجومه على مدينة الحديدة ومينائها الذي تمر منه معظم المواد الغذائية والمساعدات للمناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي.
وحذرت المديرية التنفيذية للمنظمة هيلي ثورننغ شميدت في تقرير من أن أي تعطل في إمدادات الغذاء والوقود الذي يمر عبر الحديدة يمكن أن يتسبب في مجاعة على نطاق غير مسبوق، كما حذرت من أن الحرب الجارية في اليمن تنذر بقتل جيل كامل من الأطفال.
وروت ثورننغ شميدت بعض ما شاهدته خلال زيارتها أحد مستشفيات شمالي اليمن، مشيرة إلى أن "الأطفال كانوا ضعفاء لدرجة أنهم لم يقووا على البكاء وأجسادهم كانت نحيلة جدا بسبب الجوع".
وكان التحالف أعلن أن العملية العسكرية التي بدأها قبل أيام للسيطرة على مدينة الحديدة ومينائها، أسفرت عن قطع الطريق الذي يصل الحديدة بالعاصمة صنعاء، وينذر هذا التطور بتعطيل نقل المواد الغذائية بين الحديدة ومدن أخرى بما فيها العاصمة.
وبالتزامن، حذر مدير برنامج الأغذية العالمي ديفد بيسلي من أن الوقت بدأ ينفد لمنع وقوع ما وصفها بمجاعة مدمرة في اليمن. وأضاف أنه لا يمكن تحمل أي تعطيل لتوزيع المساعدات الإنسانية على المدنيين في اليمن.
وكانت الأمم المتدة حذرت سابقا من أن ثمانية ملايين من مجموع 27 مليون يمني مهددون بالمجاعة في ظل الحرب والحصار الذي يفرضه التحالف الإماراتي السعودي.
وفي الإطار نفسه، قال وزير الخارجية البريطاني السابق ديفد ميليباند عقب زيارته اليمن إن الوضع الإنساني في هذا البلد هش للغاية.
وشدد ميليباند، وهو المدير التنفيذي للجنة الإنقاذ الدولية (آي آر سي) في تصريحات نقلتها وكالة الصحافة الفرنسية، على ضمان تدفق البضائع ووقف إطلاق النار لتمهيد الطريق أمام مفاوضات السلام.