إدلب.. تركيا تحذر واتهامات متبادلة بمجلس الأمن

United Nations Security Council Meeting- - NEW YORK, USA - SEPTEMBER 11: Russian Ambassador to the United Nations Vasily Nebenzya, speaks during a UN Security Council meeting on the situation in Middle East and Idlib, Syria at the United Nations Headquarters in New York, United States on September 11, 2018.
جلسة مجلس الأمن بشأن الأوضاع في إدلب (الأناضول)

حذرت تركيا من أن أي هجوم محتمل من قوات النظام السوري وحلفائه على إدلب سيعطل نهائيا العملية السياسية، بينما تبادلت الولايات المتحدة الأميركية وروسيا الاتهامات خلال جلسة طارئة بـمجلس الأمن الدولي لبحث تطورات الوضع.

وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالن إن الهجوم المحتمل على محافظة إدلب من شأنه نسف عملية التوصل إلى حل سياسي سلمي للأزمة السورية، وتقويض الثقة بين جميع الأطراف.

وأضاف كالن، في مؤتمر صحفي من المجمع الرئاسي بأنقرة أنه من الضروري أن يشارك المجتمع الدولي في حل الأزمة في إدلب، مؤكدا أنه ليس من العدل إلقاء هذه المشكلة على عاتق تركيا فقط.

من جهته قال مندوب تركيا بمجلس الأمن الدولي إن أي عملية عسكرية في إدلب ستشكل تهديدا لأمن تركيا ولأمن أوروبا، بينما أكد المبعوث الروسي فاسيلي نيبنزيا اعتقاده بأن روسيا وإيران وتركيا ستتفق على "برنامج وآلية" العملية العسكرية في إدلب.

وأضاف المبعوث الروسي خلال جلسة لمجلس الأمن بشأن سوريا أن "أفضل شيء سيكون استسلام المتشددين في إدلب ومن الأفضل تسوية الوضع بطريقة سلمية دون استخدام القوة".

وفي السياق أفاد مبعوث الرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرينتيف بأنه يمكن تأجيل القتال ضد من دعاها المنظمات الإرهابية في إدلب ولكن يجب حل هذه
القضية.

وأعرب لافرينتيف في تصريحات بجنيف -حيث تجري مباحثات بين ممثلي روسيا وتركيا وإيران مع المبعوث الأممي ستفان دي ميستورا– عن أمله في أن تسهم الخبرة في الغوطة الشرقية وحمص في حل الوضع في إدلب.

وأضاف المسؤول الروسي أن المجتمعين في جنيف وافقوا على قائمتين للمرشحين إلى عضوية اللجنة الدستورية في سوريا. 

من جانبها هاجمت المندوبة الأميركية في الأمم المتحدة نكي هيلي مسار أستانا للحل في سوريا، وقالت خلال الجلسة إن مسار أستانا فشل، وإن لدى روسيا القدرة على منع القتل في سوريا والعمل من أجل السلام من خلال مسار جنيف.

في المقابل، اتهم المندوب الروسي في الأمم المتحدة، واشنطن ضمنيا بمحاولة الوقيعة بين الدول الضامنة لمسار أستانا، وأكد أن مسار أستانا لم يفشل وأن المساعي الدؤوبة من بعض الدول لإحداث انقسام بين الدول الضامنة لمسار أستانا هي التي ستفشل.

اجتماع جنيف
في الأثناء انتهت المشاورات التي ضمّت المبعوث الخاص إلى سوريا ستفان دي ميستورا مع ممثلي الدول الضامنة لمسار أستانا حول سوريا وهي تركيا وروسيا وإيران في مقر الأمم المتحدة بجنيف.

ولم يدل المسؤولون بأي تصريحات عقب اللقاء، بينما نقل مراسل الجزيرة في جنيف عن مصادر دبلوماسية أن المباحثات تناولت بصورة أساسية التطورات في إدلب، فضلا عن مسألة تشكيل اللجنة الدستورية الخاصة بإصلاح الدستور السوري وعودة اللاجئين السوريين.

وكان نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أكد أن روسيا تعمل على تجاوز الخلافات مع تركيا بشأن إدلب على مبدأ إيجاد القاسم المشترك الأكبر، وقال في تصريحات صحفية إن تركيا مثل روسيا، دولة لديها مجموعة كبيرة من المصالح والأولويات، وأوضح أنه من الطبيعي ألا تتطابق مواقف روسيا وتركيا 100%.

يذكر أنه رغم إعلان إدلب ومحيطها منطقة خفض توتر في مايو/أيار 2017، بموجب اتفاق أستانا، بين الأطراف الضامنة أنقرة وموسكو وطهران، فإن النظام السوري والقوات الروسية يواصلان قصفهما لها بين الفينة والأخرى.‎

المصدر : الجزيرة + وكالات