التصعيد بغزة.. حماس تتوعد ونتنياهو يجتمع بقيادة الجيش

ترأس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الليلة جلسة مشاورات بحضور وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان وقيادات عسكرية، وذلك عقب تصاعد حدة المواجهات بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال في غزة، مما أسفر عن استشهاد ثلاثة فلسطينيين وإصابة عشرة آخرين.

وذكرت القناة العاشرة العبرية أن نتنياهو عقد جلسة طارئة لتقييم الوضع في غزة، بمشاركة المسؤولين العسكريين الإسرائيليين، دون الخروج بأية توصيات.

وبينت أن نتنياهو اجتمع إضافة إلى ليبرمان برئيس هيئة الأركان، ورئيس جهاز الشاباك، ورئيس الأمن القومي الإسرائيلي.

في المقابل، أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على لسان الناطق باسمها، فوزي برهوم، أنه "حان وقت الوفاء لدماء الشهداء" مشددا على أن المقاومة "مصرة على قلب موازين المعركة مع العدو".

كما أكد مصدر مسؤول في الحركة للجزيرة نت أن المقاومة في غزة سترد على أي تصعيد من قبل الاحتلال وأنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام القصف الإسرائيلي.

لكنه أشار في المقابل إلى استمرار المساعي السياسية والجهود الرامية إلى الوصول لتهدئة طويلة الأمد مع الاحتلال، بناء على مقترح تقدمت به أطراف إقليمية بينها مصر، إضافة إلى الأمم المتحدة.

ميدانيا، نقل مراسل الجزيرة أن طائرات إسرائيلية أغارت مساء الأربعاء على أهداف بمنطقة رفح جنوبي القطاع، في حين تحدثت مصادر فلسطينية لاحقا عن غارات أخرى بمناطق مختلفة.

وأضاف المراسل أن الغارات الإسرائيلية استهدفت عددا من المواقع العسكرية التابعة للمقاومة ومقرات أمنية وحكومية في القطاع.

ونعى بيان لكتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس الشهيد علي الغندور (30 عاما)، وقال إنه استشهد إثر قصف إسرائيلي أثناء أداء واجبه الجهادي.

من جهته، أفاد الناطق باسم وزارة الصحة في غزة الدكتور أشرف القدرة باستشهاد سيدة فلسطينية حامل هي وطفلتها البالغة من العمر عاما ونصف العام، كما أُصيب زوجها في قصف استهدف منطقة وسط قطاع غزة.

في المقابل، أطلقت المقاومة الفلسطينية صواريخ على مستوطنة سديروت الإسرائيلية، مما أدى إلى أضرار مادية وإصابة أربعة إسرائيليين بجروح متوسطة وطفيفة، وفق وكالة الأنباء الألمانية.

وبث ناشطون صورا تظهر سقوط أجزاء من القذائف في بلدة سديروت شمال غزة.

وقال جيش الاحتلال إنه رصد نحو سبعين قذيفة صاروخية أطلقت من قطاع غزة، بينما اتهمت وزارة الخارجية الإسرائيلية حركة حماس باستهداف المدنيين.

يأتي التصعيد الجديد بعد يوم من استشهاد اثنين من عناصر كتائب عز الدين القسام في بيت لاهيا شمالي القطاع جراء قصف إسرائيلي استهدف موقع تدريب، ولاحقا توعدت الكتائب إسرائيل بأنها ستدفع الثمن.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أن دبابات تابعة له قصفت موقعا تابعا لحركة حماس شرقي القطاع، متذرعا بإطلاق نار على آلية هندسية قرب السياج الحدودي.